شكا سكان أحياء شمال مدينة المبرز "ثاني أكبر مدن محافظة الأحساء" من تكدسهم لمراجعة مركز صحي واحد منذ عام ونصف العام جراء إغلاق صحة الأحساء لمركز صحي الراشدية بدعوى تطويره، وهو الأمر الذي لم يحصل حتى الآن حيث لا يزال المركز مغلقاً دونما إجراء عمليات التطوير الذي وعدت بها الصحة، مما تسبب في تكدس أكثر من 66 ألف مواطن إضافة لأعداد أخرى من المقيمين لمراجعة مركز صحي النزهة الذي بات يضم ثلاث منشآت هي مركز صحي الراشدية، ومركز الزواج الصحي بالمبرز إضافة لكونه مركزاً للنزهة رغم أنه مبنى صغير مصنف من فئة (ب)، الأمر الذي تسبب في تفاقم معاناة المراجعين يوماً بعد آخر ما دفعهم إلى المطالبة بالتدخل العاجل من وزارة الصحة لإيجاد حل سريع وناجع لمعاناتهم. صحة الأحساء: العمل جارٍ على تسليم المقاول المشروع للبدء فيه وإنجازه خلال ستة أشهر تكدس ومشكلات متنوعة (الرياض) تلقت سيلاً كبيراً من الاتصالات محملة بمطالبات المواطنين، وأجمع المواطنون بأنهم يعانون من الزحام الشديد الذي يفوق – على حد تعبيرهم الوصف -، وأوضح محمد الأمير بأنه وعلى الرغم من الحجم الضخم للمراجعين إلا أنه لا يوجد في المركز سوى ثلاثة أطباء، معتبراً أن عدد المراجعين الضخم للمركز يستوجب إيجاد طاقم طبي ضعف العدد الحالي، مطالباً بالتدخل المباشر من وزارة الصحة للوقوف على وضع المركز الذي قال بأنه لا حل واضحاً يلوح في الأفق سوى وعود طويلة من صحة الأحساء! المواطنون عبدالعزيز الشمس، وعايش الصبي، ومحمد الفايز ومعهم العديد من المواطنين شددوا في حديثهم بأنه صحة الأحساء تكتفي لدى مراجعة المواطنين بالوعود التي لم تثمر عن نتائج فعلية، ووصفوا وضع مركز النزهة بأنه بات متعباً لأي مراجع مما يزيد من أوجاع وأمراض المرضى!. انتظار طويل وشكت المواطنات خديجة أحمد، ونجلاء محمد، وسحر عبدالله من أنهن يضطررن للانتظار لأكثر من ساعتين عند مراجعة مركز صحي الراشدية، فيما قد يستغرق الوقت أكثر من ذلك عند مراجعة عيادة الأمراض المزمنة التي لا تستقبل المرضى سوى يومين في الأسبوع، كما أعربت خديجة علي من امتعاضها الشديد من نفاد الأدوية المخصصة للكثير من الأمراض جراء كثرة المواجعين ومن ذلك أدوية الضغط التي لم تعد متوفرة حتى في الصيدليات الخاصة التي يحيل إليها المركز بعض الوصفات جراء عدم توفر العلاج في المركز. وفي ذات السياق أشار سكان الحي إلى أن المركز يعمل منذ الساعة 7.30 صباحاً وحتى 11 ليلاً يشكل ضغطاً كبيراً على خدمات المركز من تكييف وغيره فيفقده. وشدد سكان الأحياء على أهمية نقل مركز فحص الزواج إلى الوحدة الصحية المدرسية (السابقة) المجاورة لمقر نادي الفتح والتي باتت تتبع لصحة الأحساء، لافتين إلى أن مبنى الوحدة بات فارغاً منذ فترة طويلة، وكذلك هناك مبنى صحي في حي القادسية بعدما انتقل القطاع منه بات فارغاً يمكن أن يستفاد منه كذلك، مؤكدين على أن كل ذلك بغرض التخفيف عن مركز النزهة والاستفادة من مرافقه لخدمة سكان الحي لفتح عيادات إضافية تخدم المراجعين الذين هم محصورون في الوقت الراهن في مساحة محدودة. كرسي أسنان واحد ومختبر واحد.. كيف؟! أثار عدد كبير من المراجعين والمراجعات للمركز إلى أن المركز لا يوجد به سوى كرسي أسنان واحد رغم العدد الضخم من المراجعين، مما جعله في معظم الأوقات متعطلاً فأصبح المواطنون محرمين تماماً من علاج الأسنان، وتساءل المواطنون: هل يعقل أن 66 ألف مواطن لا يوجد لخدمتهم سوى كرسي أسنان واحد؟! في حين أن نظام وزارة الصحة في المملكة يشير إلى أنه كرسي أسنان لكل خمسة آلاف مراجع!. وعلمت (الرياض) بأن عدد المراجعين اليومي للمركز يزيد عن 350 مراجعاً! فيما يستقبل المختبر أكثر من 87 عينة يومية وكلها خلال الفترة الصباحية، الأمر الذي (ووفقاً للمراجعين) سبب تكدساً كبيراً للمراجعين، وكذلك نقصاً واضحاً في المواد الطبية المستخدمة في التحاليل مما يضطر معه الكثير إلى التوجه إلى إجراء تحاليل في المستوصفات الخاصة لعدم توفر إمكانية التحليل في المركز. مخاطر مرورية وفي جانب أخرى تمنى المراجعون لمركز صحي النزهة من صحة الأحساء إعادة تنظيم دخول وخروج السيارات، حيث لفتوا إلى أن عملية الخروج من البوابة الحالية (وهي الوحيدة) للشارع الرئيسي تشكل خطراً كبيراً للسيارات، مشيرين إلى أن عمل فتحة أخرى من الشارع الفرعي (الشرقي) سيحد من المخاطر ويوجد سلاسة في الدخول والخروج. صحة الأحساء (الرياض) بدورها نقلت ملاحظات المواطنين إلى صحة الأحساء، التي بدورها جاء ردها كالتالي: بداية نقدم اعتذارنا لجميع المستفيدين عما تسببه إجراءات عمليات التطوير والتحسين في مشروعاتنا من انزعاج، حيث إن المركز المشار إليه ضمن المراكز التي سيتم تطويرها للهوية الجديدة للوزارة ضمن مبادرة إعادة إصلاح وهيكلة الرعاية الصحية الأولية. ونشير إلى أنه تم إبرام العقد للمشروع، وجارٍ العمل على تسليم المقاول للبدء فيه وإنجازه خلال ستة أشهر من استلام الموقع، وذلك بهدف التحسين بما يلبي متطلبات المجتمع، حيث سيكون له أثر إيجابي لخدمة المستفيدين، وسيُقدم المركز بحلته الجديدة كافة خدماته الوقائية والصحية والمجتمعية، مع تطبيق كافة معايير الجودة الطبية. مركز صحي الراشدية مغلق منذ عام ونصف العام التكدس تسبب في تراجع الخدمة