يواصل الأسير إسماعيل علي من بلدة أبو ديس، إضرابه المفتوح عن الطعام منذ (110) يوماً على التوالي، رفقة أسيرين آخرين رفضاً لاعتقالهم الإداري (دون تهمة أو محاكمة). وبرغم الإهمال الطبي الإسرائيلي لم تفلح محاولات إدارة سجون الاحتلال في إفشال الإضراب المفتوح عن الطعام للأسرى الثلاثة. وتضًيق ما تسمى بإدارة مصلحة سجون الاحتلال على الأسرى المضربين في محاولة لكسر عزيمتهم وإجبارهم على فك الإضراب. وتفرض سلطات الاحتلال إجراءات تنكيلية بحق الأسرى المضربين عن الطعام وتتصاعد مع طول مدة الإضراب، لا سيما استمرار عزلهم في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي وحرمانهم زيارة العائلة، ونقلهم المتكرر من معتقل إلى آخر، عدا عن جملة الإجراءات التي ينفذها السجانون على مدار الساعة بحقهم، منها الاستفزازات والضغط النفسي والتفتيش اليومي للزنازين على الرغم من أنها مجردة، وذلك في محاولة مستمرة لكسر إرادتهم. وتعليقاً على ذلك، قال أمين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى في تصريح ل"الرياض": "معاناة الأسرى تتجدد بمركز توقيف عتصيون جنوب بيت لحم، مع دخول فصل الشتاء، حيث أن أوضاعهم سيئة للغاية، وخاصة مع عدم توفر وسائل تدفئة، وانعدام المياه الساخنة، إضافة إلى معاملة السجانين الاستفزازية والعدائية حيث يجبر الأسرى على التعري بحجة التفتيش الشخصي خلال البرد بحثاً عن أغراض ممنوعة كما تدعي". وأشار شومان، الى أن الاسرى كافة يعانون أوضاعاً صعبة خاصة في فصل الشتاء، حيث ترفض ادارة مصلحة السجون ادخال الاغطية والملابس الشتوية لهم، وتستمر في انتهاكاتها المتمثلة بسياسة العزل الانفرادي، والإهمال الطبي والحرمان من التعليم والزيارة. وأضاف شومان، مصلحة سجون الاحتلال تواصل سياسة تجديد الاعتقال الاداري في صفوف الأسرى، وكذلك حملات الاعتقال اليومية في مختلف المحافظات الفلسطينية. من ناحية أخرى، اقتحم العشرات من عصابات المستوطنين اليهود أمس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسات مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي. ونقلت مصادر فلسطينية عن مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية العامة وشؤون المسجد الأقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى وتجولوا في ساحاته، وسط أدائهم طقوسًا تلمودية استفزازية في باحات الأقصى.