فازت الكاتبة السعودية حنان القعود قبل أيام بجائزة "الشارقة" لإبداعات المرأة الخليجية في دورتها الثانية عن روايتها "الصابئة"، الصادرة عن "مركز الأدب العربي للنشر"، القعود تحمل بكالوريوس أدب انجليزي، شاركتْ بعدد من الأمسيات الثقافية على مستوى المملكة، وأقامتْ ورشاً تدريبية في الكتابة وصدر لها: صَهْ مع خالص عتبي (نثر) 2015، ورَشْق "نثريات - إصدار مشترك" 2016، والصابئة (رواية) 2018؛ وهنا حوار معها عن روايتها الفائزة، وتجربتها بشكل عام: *كيف ترين فوزك بجائزة الشارقة؟ -بالتأكيد تغمرني سعادة كبيرة كونها الجائزة الأولى التي أنالها عن عمل أدبي قدمته، ولروايتي الأولى تحديدًا، إذ أنها دفعة معنوية كبيرة بلا شك تتيح لقلمي فرصة الانتشار، وتزيد من نسبة مقروئيته والثقة به. *متى بدأت كتابة "الصابئة"؟ ولماذا أطلقت عليها هذا الاسم؟ -استغرقت في كتابتها منذ بداية نشأة الفكرة وحتى انتهيت منها خمس سنوات؛ وجاء اختيار الاسم بعد الانتهاء منها، حيث إن بطلة الرواية "نجلاء" هي الفتاة التي صبأت عن العادات والتقاليد التي نشأت عليها. *هل ترين بأن الروائي قد يظلم نتاجه حين ينشر مؤلفاته في دار نشر مغمورة أو غير معروفة للقراء؟ -بلا شك اختيار دار نشر جيدة له دور كبير في رواج العمل، كونها "مغمورة" إن كنت تقصد به ناشئة، فلا أعتقد بأن ذلك مهم إذا كانت الدار تهتم بالمحتوى الثمين للكتب، وإن قصدت كونها "تجارية" فللأسف كثير من دور النشر هدفها الأول هو المبيعات قبل المحتوى. "جائزة الشارقة" لأول أعمالي محفزة *رواية الصابئة مرت بتجربة صعبة حينما فازت العام الماضي بجائزة وزارة الإعلام، ولكن لم يصدر بيان رسمي، هل من الممكن أن تحدثينا عما حصل بالضبط؟ -للتوضيح هي جاءت في المركز الثاني للجائزة حسب ما أخبرتني به لجنة التحكيم. لكن سياسة الجائزة تنص على أن الفائز الأول هو فقط من سيحظى بالجائزة، والوحيد الذي سيُعلَن عنه. هذا ما حدث تحديدًا ولم أطالب ببيان رسمي منهم فهذا ليس من حقي وأنا أعلم بالقوانين مسبقًا لكني وددت لو أنهم منحوني شهادة رسمية توضح بأن الصابئة جاءت بالمركز الثاني كدفعة معنوية كنت سأسعد بها كثيرًا، وكم أتمنى لو أن سياسة الجائزة تتغير وأن يكون هناك تكريم للأعمال التي تصل لمراحل متقدمة في التقييم أو أن تكون على غرار جائزة البوكر التي تعلن قائمة طويلة وقصيرة حيث إن إعلان مثل هذه القوائم يساهم في رواج هذه الروايات. *هل ما زالت "الرواية" متصدرة للمشهد الأدبي أكثر من الأجناس الأخرى؟ -برأيي نعم قد أكون متحيزة للرواية لأنها الجنس الأدبي المحبب لي كقارئة قبل أن أكون روائية. كما أني أجد القصة القصيرة قادمة وبقوة وهي جنس أدبي جميل جدًا وخاصية الاختزال تعطينا وجبة أدبية لذيذة وخفيفة. *هل لديك مشروع أدبي قادم؟ -ما زال الوقت مبكرًا على صدوره لكني بدأت ببناء العمل وسيستغرق وقتاً في كتابته. غلاف