وقعت شركة صدارة للكيميائيات (صدارة)، وهي مشروع مشترك بين شركة أرامكو السعودية وشركة داو كيميكال، وشركة فيوليا ميدل إيست إس أيه إس «فيوليا»، وهي شركة عالمية رائدة في مجال إدارة الموارد واسترجاعها، تتخذ من باريس مقراً لها، اتفاقية لبناء وتشغيل مرفق مستدام لتحويل النفايات الصناعية إلى طاقة في مجمع «بلاسكيم»، وهو المجمع الصناعي الفريد المجاور لمجمع صدارة للكيميائيات. ويُعتبر مجمع «بلاسكيم» ثمرة للتعاون بين شركة صدارة والهيئة الملكية للجبيل وينبع في مدينة الجبيل الصناعية 2. وتم توقيع الاتفاقية في الجبيل في 09 ديسمبر 2018 في مقر شركة صدارة بحضور د. فيصل الفقير، الرئيس التنفيذي لشركة صدارة وسيباستيان شوفين، الرئيس التنفيذي لشركة فيوليا ميدل إيست. وسيتم تطوير مرفق تحويل النفايات الصناعية إلى طاقة من جانب شركة فيوليا باستخدام نموذج التصميم والبناء والتشغيل. وفي إطار الاتفاقية المبرمة مع صدارة، ستقوم فيوليا بمعالجة مسارات النفايات الصناعية المحددة لشركة صدارة من بين نفايات أخرى واسترجاع الطاقة لتوفير البخار والتبريد والهواء المضغوط النقي للمجمع الصناعي. وتأتي اتفاقية صدارة/ فيوليا في أعقاب مذكرة تفاهم تم إبرامها في مطلع هذا العام، كما تعزز خطط تقديم حلول طويلة الأمد لإدارة النفايات لصالح شركة صدارة. وأوضح سيباستيان شوفين، الرئيس التنفيذي لشركة فيوليا ميدل إيست، قائلاً: «يمثل هذا المشروع إنجازاً محورياً في مسيرة تطور شركة فيوليا بالمملكة العربية السعودية وفي رحلتها نحو التحول إلى اقتصاد متجدد. وتُمهِّد الشراكة طويلة الأجل بين فيوليا وصدارة الطريق أمام إقامة نموذج من التكافل الاقتصادي ينطوي على إعادة تدوير الموارد والطاقة واستعادتهما، وستجلب أحدث التقنيات بما يستهدف دعم نمو مجمع بلاسكيم». وعلق د. فيصل الفقير، الرئيس التنفيذي لصدارة، قائلاً: «تعتبر صدارة منذ تأسيسها أحد عوامل التمكين لقطاع الصناعات التحويلية في المملكة، وذلك نظراً لتنوع محفظة منتجاتنا والفرص المتنوعة التي تُتيحها لقطاع الصناعات التحويلية. ويتمثل جزء من هذا العرض في القدرة على تقليل المساهمة الرأسمالية المطلوبة من المستثمرين القائمين والمحتملين لإقامة مرافقهم في مجمع بلاسكيم. وتعد هذه الاتفاقية خطوة كبيرةبالنسبة للمستثمرين المتواجدين بالفعل في المجمع أو المنضمين قريباً إليه». من جانبه علق فيصل الدويش، الرئيس التنفيذي لفيوليا السعودية قائلاً «إنه لمن دواعي فخرنا أن نشارك في مشروع بهذا الحجم من شأنه أن يساهم في نمو الأعمال المستدامة في المملكة وتوفير أكثر من 100 وظيفة محلية مباشرة في المملكة. ونعتزم تقديم برنامج تدريبي مكثف لتطوير المواهب المحلية في المنطقة.»