أحد العناصر المهمة والمحورية في عالم الاقتصاد والمال الرياضي هو: قميص النادي، فمن خلاله يمكن للأندية تحقيق جزء كبير من أمانها المالي، القميص هو رمز للنادي، يحتوى على الشعار، يشاهدة جميع المحبين والمشاهدين، لذلك يراعى أن يجمع بين فخامة التصنيع، وجمالية التصميم، وبساطته في الوقت ذاته، مع الاهتمام الزائد الفترة الأخيرة بالعلامة التجارية المصنعة للقميص. كل هذا أبرز الدور القوي جداً لشركات القمصان والمستلزمات الرياضية، وسمعنا عن صفقات كبيرة للغاية مع الأندية العالمية الكبرى، فبرشلونة الإسباني متعاقد مع نايكي الأميركية لتصنيع قميصه مقابل 130 مليون دولار سنوياً تدفعها الشركة للنادي، ومانشستر يونايتد عقده مع أديداس الألمانية لتصنيع القميص الأحمر يساوي 75 مليوناً. لذلك أصبحت الشركات الخاصة بالقمصان والمستلزمات هي الداعم الأول للأندية والمنتخبات والاتحادات الوطنية، وبرزت شركات عملاقة في العقود الأخيرة بفضل استثمار أعمالها في عالم الرياضة وتحديداً كرة القدم، من أبرز هذه الكيانات التجارية: أندر أرمور الأميركية، أديداس الألمانية، وشقيقتها بوما، وبالطبع نايكي الأميركية. نايكي أصبحت أكبر الشركات عالمياً، ليس في مجال المستلزمات والقمصان فقط، بل هي الشركة الأولى في ترتيب الشركات في عالم الاقتصاد الرياضي، إذ تساوي قيمتها السوقية 29.6 مليار دولار، يليها شبكة ESPN التلفزيونية الرياضية الأميركية، ثم أديداس الألمانية ثالثاً بقيمة 14 مليار دولار، إذن مقعدان من أول ثلاثة شركات في عالم الاقتصاد الرياضي مجالهم هو تصنيع القمصان والمستلزمات الرياضية. وهذا يعتبر محفزاً قوياً جداً لأن يكون هناك أحد الكيانات العربية المتخصصة في هذا المجال، لأنه يشكل مستقبلاً جيداً في ظل التوغل أكثر وأكثر في أنشطة التسويق والاستثمار الرياضي، فعلى الأقل يجب أن ترتدي الأندية العربية والمنتخبات العربية قمصانها تحت علامة تجارية محلية أو عربية، لما فيه من فائدة كبيرة لجميع أطراف العملية الرياضية عربياً.