يعد مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينةالمنورة المشروع الثقافي الأهم الذي يجمع مكتبات ثقافية ووقفية تحت سقف واحد تهدف للتيسير والتسهيل على المختصين والمهتمين والباحثين جمع المعلومات من المصادر الموثوقة التي احتفظت بها تلك المكتبات على مر الأزمنة, ويعيد لها الدور الريادي الكبير في رفد حركة العلم والعلماء, وإعادة الحراك الثقافي وفق الإمكانات التقنية والفنية العالية التي وُضعت بين يدي المثقفين والمؤرخين والعلماء وطلاب العلم في شتى المجالات، وحفظ المخطوطات، وورش المعالجة، كي تمارس تلك المكتبات دورها التنويري والريادي. المكتبات الوقفية يضم المجمع مجموعة من أشهر المكتبات الوقفية في العالم. من أشهرها مكتبةٌ المصحف الشريف ومكتبةٌ الشيخ عارف حكمت -رحمه الله- والتي أشتهرت عالمياً منذ أن كانت جنوب الحرم النبوي الشريف قبل التوسعات واستمرت العناية بها والحفاظ على ممتلكاتها واتاحتها للباحثين دون توقف، والمكتبة المحمودية، ومكتبة المدينةالمنورة العامة، ومكتبات مدارس: الإحسائية، والساقزلي، والشفاء، والعرفانية، والقازانية، وكيلي ناظري، إضافة إلى مكتبات: رباط الجبرت، ورباط سيدنا عثمان رضي الله عنه، ورباط قرة قرة باش، ورباط بشير أغا، ومكتبات لبعض علماء المدينةالمنورة أمثال الشيخ محمد إبراهيم الختني، والشيخ عبدالقادر شلبي، والشيخ عبدالرحمن الصافي، والشيخ عمر حمدان، والشيخ محمد نور كتبي، ومعالي السيد حسن كتبي، والشيخ محمد الخضر الشنقيطي، والشيخ عبدالرحمن الخيال، والشيخ عبدالقادر الجزائري، والشيخ عمار الأزعر الهلالي، والشريف عبدالعزيز محمد المراكشي، والسيد عباس أحمد صقر الحسيني، والدكتور محمد الرويثي، والشيخ محمد علي المويلحي، والشيخ سالم أحمد نعمان، والشيخ أحمد بن عبدالقادر قشقري، والشيخ محمد علي ناصر الصافي، والشيخ محمد حميد الحميد، والأستاذ عبدالعزيز الربيع، والدكتور عبدالله بن محمد سعد الحجيلي وغيرُها. ويصل عدد المجموعات الموقوفة إلى أربع ٍوثلاثين مجموعة، تتمتع بالرعاية واحترام قواعد وأصول الوقف، الذي يمثل مزية لاستمرار الخير والانتفاع به إلى قيام الساعة. كما يتم تقديم الخدمات للباحثين والدارسين الذين يفدون للمجمع للبحث في هذه المجموعات. المصحف الشريف كما أن المجمع يفخر بمكتبة المصحف الشريف التي تحوي ألفاً وثمانمائة وثمانية وسبعين مصحفاً مخطوطاً، وأربعًا وثمانين ربعةً قرآنية نادرة.. ويعود تاريخ أقدم مصحف إلى العام 488 ه وهو بخط علي بن محمد البطليوسي، وقد كتب على رق الغزال. ويتلوه مصحف كتب عام 549 ه وهو بخط أبي سعد محمد إسماعيل بن محمد وأهدي عام 1253 ه. ومن مخطوطات المصاحف المتميزة بالمجمع مصحف مخطوط بخط غلام محي الدين سنة 1240 ه مقاسه (142,5 x 80 سم ووزنه 154 كيلوجراماً) وهناك خزانات ذات قيمة تاريخية أهديت للمجمع في فترات تمثل قيمة فنية وتاريخية. أيضاً مصحف أهداه السلطان قايتباي وهو يمثل تحفة في مجال الخط العربي وفنونه وجماليات الألوان وسيقوم المجمع بعمل دراسة تحليلية فنية تاريخية له إضافة لمصاحف كثيرة متاحة لطلبة العلم والباحثين. مخطوطات نادرة كما يضم المجمع مخطوطات نادرة يبلغ عددها خمسةَ عشرَ ألفاً وسبعمائة واثنين وعشرين مخطوطاً أصيلاً، بالإضافة إلى المصوراتِ على وسائطَ متنوعة، كما يضم خمسة وعشرين ألفَ كتابٍ تسمى بالكتب النادرة، وما يقرب من مئة ألفَ كتابٍ مطبوع كانت تمثل المكتبة العامة مع باقي أنواع المصادر، كما يمتلك المجمع مجموعة متميزة من اللوحات. قطع أثرية ويمتلك المجمع إضافة لمصادر المعرفة والعلم مقتنياتٍ وقطعٍ أثرية مثل الشمعدانات والمباخر والسجاجيد والستائر وأهمها ستائر من المسجد النبوي الشريف وستائر الكعبة ولوحات لها قيمة تاريخية وفنية وعلمية مثل لوحات للخطاطين زهدي وحقي وغيرهم. وهذه المقتنيات التي لا تقدر بثمن يأمل ويتطلع المهتمين إلى أن تقدَّم للعالم عبرَ مقرّ دائم للمجمع لتحقيق خدمة الإنسان المسلم وغير المسلم وإتاحة العلم والوصول له بالشكل اللائق بمقاصد الواقفين والعلماء وتحقيق رؤية الدولة لإشاعة وإتاحة وخدمة العلم وتماشياً مع تعاليم ديننا الذي يشجع على إشاعة العلم والانتفاع به. مقتنيات أثرية بالمجمع Your browser does not support the video tag.