عشنا الأيام الماضية انطلاق مبادرة "منتدى المعلمين الدولي" والذي حظي بتقدير من قبل المشاركين في المنتدى ليس من المعلمين السعوديين فقط بل من المعلمين الدوليين أيضاً. ويأتي هذا المنتدى ضمن حزمة برامج تنفذها وزارة التعليم في إطار مساعيها للتطوير المهني للمعلمين والمعلمات ورفع مستوى أدائهم التعليمي. حيث تم خلال المنتدى تنفيذ ورش عمل وملتقيات تعليمية يشارك فيها أكثر من 700 معلم ومعلمة جنباً إلى جنب مع مجموعة خبراء من أكثر من 50 دولة من أنحاء العالم بهدف مناقشة أفضل الحلول للمشكلات التربوية، والاطلاع على أفضل الممارسات الدولية في التعليم بشكل عام والتعليم الصفي على وجه الخصوص. حقيقة مهمة شعرنا بها وهي أن هذا المنتدى جعل من تبادل الخبرات التعليمية، والممارسات التربوية بين المعلمين والمعلمات السعوديين مع المعلمين الدوليين هدفاً له، وكذلك تنمية مهاراتهم في أساليب إدارة الصف، ومساعدة المعلمين على فهم دورهم في البيئة الصفية، ورفع مستوى قدراتهم في الاتصال والتواصل للانتقال بالعملية الاتصالية في التعليم من المعلم للطالب كمتطلب لفهم مهارات القرن الحادي والعشرين. وكذلك ليعكس أهمية تكامل الخبرات التربوية الدولية والخبرات المحلية في بناء ممارسات تعليمية وتربوية رصينة. وهذا التوجه الجديد لبناء قدارات المعلم سينعكس على المتلقي وهو الطالب الذي هو محور العملية التعليمية وأساسها، وهذا المنتدى سيدعم التغيير والتطوير التي ترمي إليه حكومتنا الرشيدة، وهو كذلك فرصة جميلة لجميع معلمينا ومعلماتنا من أجل تبادل الخبرات مع المعلمين والمعلمات الدوليين، وخلق تعاون مثمر معهم، ومد جسور الصداقة والتعاون للوصول لأفضل السبل في كيفية نقل نجاحاتهم في مدارسهم إلى مدارسنا لخلق بيئة تعليمية تواكب متغيرات المستقبل. وبدعم قدرات المعلم السعودي وتعميق تجربته العلمية والمهنية، سيصل صدى ذلك إلى مستويات مميزة في النظام التعليمي، وسينعكس على أدائه في العمل. نحن بحاجة بالفعل إلى تلك التجارب التي تساعد معلمينا على التميز والإبداع. Your browser does not support the video tag.