العقوبات على إيران ليست هي نهاية المطاف بل هي بداية عزل دولي لإيران على كل المستويات السياسية والاقتصادية وعلى الداخل الإيراني حيث ستؤدي الموجة الأولى من العقوبات المفروضة إلى انهيار الاقتصاد الإيراني مما سيؤدي إلى نقص السلع الأساسية مما سيؤدي إلى عدم توفير الاحتياجات الأساسية للمواطن الإيراني، وهذا سيدفعه للثورة على نظام الملالي مطالباً بتغييره، وتسوء الأوضاع الاجتماعية، ويتفشى الفقر بين قطاعات كبيرة في المجتمع، ويحدث حقد طبقي بين الطبقات المختلفة لوجود طبقات لن تتأثر من المجتمع الإيراني من طبقة الحكام والملالي والمنتميين لبعض القطاعات في الدولة مما سيؤدي إلى ثورة الشعب على الملالي. أما عن التهديدات والشعارات البراقة التي يطلقها نظام الملالي فلا تؤثر في شيء ولا يمكن تحقيقها.. خذ مثالاً على ذلك التلويح بإغلاق مضيق هرمز، فإيران قد تلجأ إلى أحد ثلاثة سيناريوهات: أولها زرع ألغام بحرية في الممر المائي للمضيق، وهذا حله بسيط جداً لوجود كاسحات ألغام من الأسطول الأميركي وغيره في المنطقة ستطهر المضيق بكل سهولة. ثانياً قد تلجأ إيران إلى استخدام الزوارق السريعة لمطاردة السفن المارة ومحاولة إرهابها وإحداث تلفيات فيها، وهذا الأمر يعرض تلك الزوارق إلى التدمير فوراً، فهي لن تصمد أمام البوارج المتمركزة في المنطقة. ثالثاً قد تلجأ إيران إلى استخدام منصات متحركة لإطلاق الصواريخ من الأراضي الإيرانية على السفن المارة في المضيق، ولكن أيضاً هناك بوارج وحاملات طائرات في المنطقة ستلاحق تلك المنصات المتحركة، وتقضي عليها في غضون دقائق. وإن أقدمت إيران على القيام بأحد تلك السيناريوهات فهذا يعني أنها تُعجل بفناء نظام الملالي. أما عن تأثير تلك العقوبات على الدول العربية المصدرة للنفط فستكون إيجابية، وقد يرتفع سعر النفط مما سيؤدي إلى زيادة الإنتاج لتلك الدول لتعوض النقص في نفط إيران، وفي النهاية قد ترضخ إيران للمطالبات الأميركية وتعيد حساباتها حتى لا تختنق. * مختص في الشأن الإيراني Your browser does not support the video tag.