قانون كرة الحكم الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» هو القانون، وما يتبعه من أحكام وتعليمات ويطبقه الحكم، سواء كان الحكم من أوروبا أو أفريقيا أو آسيا أو أمريكا الشمالية أو الجنوبية. وقد يتبع هذا القانون بعض التعديلات أو التعليمات الطفيفة، وتبلغ بها الجهات التي تطبق قانون كرة القدم، لكن القانون يبقى هو القانون، وقد شاهدنا حكاما كثرا أداروا المونديال، الذي أقيم في روسيا، وشارك فيه 32 دولة من عدة جنسيات آسيوية وأفريقية وبرازيلية وأوروبية وأمريكا الشمالية، وقد حكم هذا المونديال من الجنسيات العربية ومن أوروبا والبرازيل وأمريكا، منهم من أداروا هذا المونديال بنجاح تام، ومنهم من أخفق بعض الإخفاقات، وجميعهم يحملون الإشارة الدولية للتحكيم «فيفا». والرياضة عندنا قبل نحو أربعة عقود، كان هناك حكام وطنيون «الكعكي والدهام- شفاه الله- والدهمش فهد- غفر الله له- وعبدالرحمن الموزان- متعه الله بالصحة والعافية، وبعض الحكام العرب من الجنسية السودانية، أتذكر منهم الحكم الجمل. وكانت لجنة الحكام يرأسها حكم سعودي يحمل الإشارة الدولية في التحكيم، وكانت الأمور تسير بكل سهولة ويسر وانسيابية، ولم يكن هناك «لا هرج ولا مرج ولا تطاول في الكلام سواء من المشجعين أو الإعلاميين أو الرياضيين»، مع العلم أنهم قلة في ذلك الوقت، ورأس هذه اللجنة في أعوام ماضية الحكم عمر المهنا، الذي أخفق، في بعض المواقف، سواء ما كان يخص الحكام أو التحكيم، ثم أسندت رئاسة هذه اللجنة إلى «الخواجة الإنجليزي هاورد ويب، وقد فشل بعض الشيء في إدارتها؛ لأن هناك من يحركه ويوجهه من الداخل، ثم أسندت رئاسة هذه اللجنة إلى الخواجة مارك كلاتنبرج، الذي ما زال على رأس العمل في هذه اللجنة كرئيس لها. السؤال هنا: أليس في حكامنا رجل رشيد في التحكيم، الذين يصل عددهم إلى 16 حكماً يحملون الإشارة الدولية، كذلك لدينا من الحكام الدوليين والعالميين الذين أداروا وشاركوا في التحكيم في كأس العالم في السنوات الماضية، لكنهم بحكم السن والعمر والنظام لا يسمح لهم بالتحكيم، لكن لديهم من الخبرة والكفاءة والنشاط ما يؤهلهم لإدارة ورئاسة هذه اللجنة، فهم أقدر وأفضل من غيرهم لرئاسة هذه اللجنة، وأقل تكلفة مالية من هذا الخواجة، الذي يتقاضى الملايين من الريالات، فوضعنا الحالي يحتاج إلى إعادة نظر، فالحكام بعضهم أجانب إن لم يكن أغلبهم في إدارات الدوري السعودي الممتاز، والمدربون أجانب منذ زمن بعيد، واللاعبون الأجانب دخلوا في الفرق بمختلف درجاتها، فإلى أين نحن سائرون في رياضتنا، والله الموفق. * رياضي سابق -عضو هيئة الصحفيين Your browser does not support the video tag.