شهدت اثنينية الحوار التي نظّمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حضورًا شبابياً كثيفاً بلغ أكثر من 100 شاب وفتاة كانوا أكثر تفاعلاً مع موضوع الاثنينية الذي جاء تحت عنوان "صناعة الإلهام"، وذلك بمقر المركز في الرياض، واستضافت خلالها عضو مجلس أمناء المركز والمدرب المعتمد في التحفيز والإلهام والفائز بلقب الشخص الأكثر إصرارًا في المملكة محمد الشريف. واستهل الشريف اللقاء الذي قدمه محمد السعد من إدارة البرامج الشبابية، بتعريف الإلهام والتحفيز وكيفية صناعتهما، ودورهما في منح الإنسان شعوراً بالراحة والقدرة على تحقيق النجاح والتفوق في الحياة، مستعرضاً العديد من القصص الشيقة والملهمة، والتي تحمل في عمقها معنى الصبر والتفاؤل والتسامح وإيجابيات العطاء. وأوضح الشريف أن كل إنسان لديه مقومات الإلهام المتمثلة في الصدق والشفافية والتسامح وصفاء القلب والتفاؤل والأمل، ولكنه يحتاج لاكتشافها وإخراجها من داخله بإطلاق العنان لنفسه بثقة وعزيمة وإصرار ودون خوف أو خجل، واستثمار هذه المقومات وجعلها مصدر قوة للتغلب على التحديات والمشكلات التي تواجهه في الحياة، فمن رحم المعاناة يولد الأمل، موضحاً أن الإنسان عليه أن يقدح شرارة همته، ويضع أمامه أهدافاً لامعة حتى يخرج الإبداع الكامن بداخله ويحقق النجاح ويصل لمبتغاة، مؤكداً أن الكسل مهلكة للنفس يتبعه انطفاء الروح. وخلال اللقاء، سلّط الشريف الضوء على جوانب من سيرته الذاتية وقصة تعرضه للإصابة، والظروف القاسية التي مر بها، بعد أن اضطر للتقاعد من وظيفته والتغيرات والضغوط النفسية التي تعرض لها وكادت تدمر حياته، مؤكدًا أن هذه الظروف كانت دافعاً ومحفزاً له بعون الله لتحقيق النجاح وتحويل مساره الوظيفي ليكون مدربًا معتمدًا في التحفيز والإلهام، ويحصل على لقب الشخصية الأكثر إصرارًا على مستوى المملكة، ويحظى بتكريم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أصدر قرارًا بتعيينه عضوًا بمجلس أمناء المركز. Your browser does not support the video tag.