دشّنت غرفة التجارة العربية البريطانية مبادرة "غرفة الشباب العربية البريطانية" في أمسية جمعت عدد من السفراء العرب ونخبة من أعضاء السلك الدبلوماسي وشخصيات رسمية من الحكومة البريطانية وممثلين عن الشركات من مجتمع المال والأعمال من بريطانيا والعالم العربي. وتهدف المبادرة إلى تمكين الشباب وتوفير فرص النمو والنجاح في عالم الاعمال حيث ستفتح "غرفة الشباب العربية البريطانية" آفاقا جديدة وفرصاً ستمكن الشباب من احداث تغيير إيجابي لتعزيز التعاون بين المملكة المتحدة والعالم العربي، كما ستعمل" غرفة الشباب العربية البريطانية" كمنبر لمساعدة الشباب في تأسيس أعمالهم التجارية وبناء مستقبلهم في العالم العربي. وتضمنت قائمة المتحدثين في الأمسية رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالعزيز السبيل، وسفير جامعة الدول العربية في لندن إبراهيم محيي الدين، ومن الجانب البريطاني تحدث الممثل الخاص للحكومة البريطانية للتعليم لشئون التعليم البريطاني-السعودي نائب رئيس جامعة باكنغهام آنتوني سيلدون الذين أبرزوا في كلماتهم أهمية دعم الشباب في العالم العربي في فتح مجالات وآفاق أرحب لتحقيق أهداف تنمية مجتمعاتهم وازدهارها ولتقدم بلدانهم من خلال دعمهم علمياً وتشجيعهم في انجاح مشاريعهم. وألقى رئيس مجلس الأمناء لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالعزيز السبيّل كلمة أكّد فيها أهمية هذا المشروع، الذي سيفتح آفاقاً أوسع للتعاون بين الشباب العربي والبريطاني، ليس فقط في مجال التجارة والأعمال، وإنما في التقارب الثقافي. وأثنى السبيّل على جهود غرفة التجارة العربية البريطانية في إيجاد مزيد من التعاون بين العالم العربي والمملكة المتحدة، وثمّن الجهود الكبيرة التي قامت بها الدكتور أفنان الشعيبي الأمين العام للغرفة، التي تعد أنموذجا للمرأة السعودية في العمل الدؤوب والمتميز، مشيراً إلى الدور المهم للشباب السعودي في تحقيق رؤية المملكة 2030. كما تحدث رئيس مجلس الأمناء عن دور مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في تدريب الشباب على الحوار والتواصل مع الثقافات الأخرى، من خلال العديد من المبادرات والبرامج والأنشطة. وأوضح أن الشباب هم من سيشكلون مستقبل أوطانهم ومستقبل العالم، فهم أكثر قدرة على التعامل مع المستجدات والمتغيرات، وطالبهم أن يستفيدوا من أصحاب الخبرة ولكن عليهم ألا يسيروا على نفس خطاهم، مهما كانوا ناجحين، فالماضي لا يمكن أن يكون هو المستقبل، بل عليهم أن يصنعوا لأنفسهم طرقاً إبداعية جديدة تتناسب مع الواقع الجديد. وختم الدكتور عبدالعزيز السبيّل كلمته بالتعبير عن استعداد المركز للتعاون مع الغرفة فيما يتصل ببرامج الشباب وتدريبهم على الحوار والتواصل الثقافي. وشرحت الأمينة العامة الرئيسة التنفيذية للغرفة الدكتورة أفنان الشعيبي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المبادرة تسعى إلى تمكين الشباب الذي يمثل المكون الرئيسي للمجتمعات بنسبة تزيد في بعض دول الوطن العربي عن 50% من اجمالي عدد السكان وجمع أفضل طاقاتهم وتزودهم بالعلم والعمل ليتبادلوا الخبرات ويطوروا مهاراتهم ويذكي روح التنافسية التي ستنعكس على تطوير بلدانهم وتنشئ نسيج اجتماعي واقتصادي متكامل. وفيما يتعلق بدور المبادرة في دعم علاقة البلدان العربية والمملكة المتحدة، أوضحت الدكتورة أفنان إن المبادرة ستمنح الشباب فرصة التعاون في بيئة الأعمال وستقوم برفع وعيهم عن احتياجات سوق العمل في كل من المملكة المتحدة والعالم العربي ودعمهم في دخول هذه الأسواق والذي بدوره سيؤدي إلى تخالط وتقارب الثقافات بين الطرفين مما سيزيد من فرص تبادل الخبرات وتنمية أواصر الصداقة والألفة بين العالم العربي والمملكة المتحدة. وتحقيقاً لأهداف المبادرة، بينت الدكتورة أفنان إن غرفة التجارة العربية البريطانية ستقوم بتنظيم ملتقيات ومؤتمرات بصفة دوريه، تسعى من خلالها لتبادل الخبرات والتجارب بين الشباب، كما ستعقد غرفة الشباب الدورات التدريبية والتأهيلية التي تهدف إلى رفع كفاءة الشباب المشاركين ليكونوا أكثر فاعلية في مجتمعاتهم وفي عالم الأعمال. وتأتي المبادرة بهدف تحقيق غرفة التجارة العربية البريطانية للرؤى الطموحة التي أُطلقت في الوطن العربي مؤخراً، التي تحث على دعم مسيرة الشباب بشكل مستمر وهذا ما أكدته زيارة سمو ولي العهد إلى المملكة المتحدة مؤخراً التي كانت من محاورها الرئيسية التركيز على التعليم ودعم الشباب. وفي نهاية الحفل، تم تكريم الدكتورة أفنان الشعيبي بمناسبة إنتهاء فترة عملها في غرفة التجارة العربية البريطانية بعد سنوات من العطاء، متمنين لها التوفيق في مسيرة حياتها العملية القادمة. Your browser does not support the video tag.