عاصفة تغييرات إدارية تجتاح العديد من الأندية السعودية مع نهاية الموسم الحالي ويبدو أن "المسكنات" التي بدأت مع منتصف الموسم لم تثمر عن تحسن على مستوى الأداء الإداري والمالي وبعضها على صعيد النتائج، والواضح أن هيئة الرياضة رأت أن قطار الخصخصة - إن كان هناك قطار - ينطلق من التغييرات الإدارية والشرفية بالأندية الكبيرة وإزاحة بعض الأسماء - خصوصا التي ترى في بعض الأندية أملاكا خاصة لها - حتى يكون هناك أرضية تساعد على ترسية مشروع الخصخصة، ولكن هذا لن ينجح مالم يكن هناك نظام واضح على مستوى العقاب والحساب، فكر إداري رياضي واستثماري تعتمد عليهما الخطط المستقبلية، لا يمكن أن تزج بفكر رياضي لا يملك الخلفية الكاملة عن الاستثمار، ومن الصعب أن تستعين بشخص لديه خلفية جيدة عن الاستثمار، ولكن خلفيته أو خبرته الإدارية الرياضية ضعيفة جدا، ندرك أن الماء لا يصفو إلا بعد كدر، وأن رياضة الوطن بحاجة إلى عاصفة مدوية من التغييرات حتى تخلع ثوب الإخفاق على أكثر من صعيد، ولكن لا ننسى أن البنية التحتية الرياضية لم تؤسس جيدا منذ أعوام طويلة، والدليل الإدارات الوقتية وفترات بعض الرؤساء التي لا تتجاوز الأشهر وليس الأعوام ويستمر عدم الاستقرار، نتيجة اعتماد معظم الإدارت على الحلول والخطط الوقتية التي تنتهي برحيل الرئيس، وإذا جاء من بعده، استقبلته "الكوارث" والعيوب الكبيرة في العمل الإداري والمالي والفني، وكل ملف تغلق عليه الأدراج بلا حساب أو عقاب، ونادرا ما يغادر الرئيس المنتخب أو المكلف بقرار من هيئة الرياضة - رعاية الشباب سابقا - إلا ويترك مشاكل مالية وقضايا معلقة ولاعبين ومدربين يطالبون برواتبهم، وينشغل الرئيس القادم بعدما يصاب بصدمة بالبحث عن سيولة وينسى التخطيط لأمد بعيد، وهكذا إلى أن ضاع الوقت وتقدم ركب الدول الأخرى ورياضتنا وأنديتها تدور في حلقة مفرغة. هناك من يرى أن في التكليفات الجديدة حلولا جذرية وخطوة كبيرة لتحسين الأوضاع وعلاج للمشكلات، هذا لن يتحقق مالم يكن هناك حساب وعقاب وتعفف من المجاملات وبعدا عن مراعاة الخواطر مهما كان تاريخ وحجم الأندية، نعم هيئة الرياضة بقيادة رئيسها تركي آل الشيخ دعمت كل الأندية خصوصا الكبار، ولكن هل ما تفعله من دون مساعدات من منسوبي الأندية سيكون علاجا فاعلا، التوقعات تشير إلى أن الوضع لن يتغير مالم تبدأ الهيئة بتطبيق مقولة رئيسها "الموس على كل الرؤوس" والحساب للكبير قبل الصغير. Your browser does not support the video tag.