ترى المذيعة السعودية شيرين الرفاعي أن قرار معالي وزير الثقافة والإعلام د. عوّاد بن صالح العوّاد بضرورة سعودة وظائف المذيعات في التلفزيون السعودي، يمثل أملاً لكل المذيعات السعوديات وبشكل خاص «اللواتي يعملن في قنوات خاصة ويرغبن في خدمة وطنهن عبر التلفزيون الرسمي». الرفاعي التي انطلقت أولاً من شاشة «الإخبارية» السعودية قبل سنوات، اختفت عن المشهد فجأة، لتظهر مجدداً عبر شاشة قناة «الآن» كرئيسة تحرير ومقدمة لعدة برامج تتناول القضايا السعودية والخليجية. عن هذه المحطات تتحدث الرفاعي ل»الرياض» في هذا الحوار: * خرجتي بشكل مفاجئ من التلفزيون السعودي والإذاعة إلى قنوات أخرى.. لماذا؟ * دعني أكون صريحة في هذا الجانب، كانت إدارة القنوات السعودية قبل سنوات تخضع للمزاجية، إضافة لعدم الاعتراف بالسعوديات في فترة سابقة، ثم إيقاف برنامجي «بانوراما» الذي كنت أقدمه وأرأس تحريره في ذلك الوقت، كلها ظروف أدت إلى إحباطي، خصوصاً أنني كنت أعمل على استحداث المسؤولية المجتمعية في الإعلام من خلال طرح قضايا وإيجاد حلول لها على الهواء. * رغم هذه العوائق الوظيفية.. هل كانت هناك عوائق اجتماعية؟ -بالعكس، منذ ذاك الوقت والناس بدأت تتقبل ظهور الفتاة السعودية في التلفزيون، لأن ثقافة القنوات باتت تظهر أمام الجميع، والمجتمع يثق فيها ويقدرونها، خاصة التي تقدم لهم برنامجاً مسؤولاً يزيد من وعيهم وثقافتهم، والفتاة السعودية هي الأعلم بمجتمعها وبثقافته. كانت أسرتي تدعمني بشكل لا يوصف حتى ظهرت في التلفزيون والإذاعة بشكل متوازٍ، حينها افتخروا بي لأنهم في الأساس يعرفون أنني محبة للإعلام، وأسعى لتحقيق حلم الطفولة منذ أن كنت على كرسي بعجلات، وكل هذا التحفيز جعلني أحرص على أن أقدم بصمة مميزة. * كرسي بعجلات؟! * نعم.. أنا فتاة من «ذوي القدرات الخاصة» وقد تحولت إلى شخص فاعل في المجتمع بفضل الأمل والثقة بالله. * هل نقول إنك حققت حلمك؟ تحقق جزء منه، لكن حتى الآن لم يكتمل، لعدة أسباب، أهمها أن أكون قريبة من مجتمعي وأصبح ذات تأثير أكبر من خلال الشاشة السعودية، والتي حتى الآن لم تسنح الفرصة للعودة لها، وربما يحصل هذا بعد التطور الكبير في وزارة الثقافة والإعلام بقيادة معالي الوزير د. العوّاد الذي منحنا الأمل بقراراته التي تخدم أبناء الوطن. * هل سيساهم قرار سعودة المذيعات، بعودة المبتعدات؟ * يبدو لي كذلك، وأتمنى من هيئة الإذاعة والتلفزيون أن تبحث عنهن، وأتوقع عددهن كبير في القنوات الخليجية، ولا أرى أن هناك صعوبة في عودة المذيعات للشاشة السعودية، فالظروف اختلفت وليست هي الظروف التي كانت سبباً في ابتعادهن السابق، كل تلك المنغصات انتهت دون رجعة، بل على العكس التوجه الحالي هو لصالح المذيعات السعوديات بفضل قرارات معالي الوزير د. العوّاد، وجهود رئيس الهيئة داود الشريان. * إذن تتابعين التطورات في داخل الهيئة رغم ابتعادك؟ -أكيد، فما أسمعه من زميلاتي يعطي تفاؤلاً بمستقبل زاهر، ثم إن قرار»سعودة المذيعات» في حد ذاته رائع، وسيساهم في تغيير أشياء كثيرة، واليوم نرى مجموعة فتيات سعوديات يقدمن البرامج والتغطيات الإعلامية، بالفعل كان قراراً تاريخياً، من معالي وزير الثقافة والإعلام، الذي اختلفت معه في عدة أمور، وأعتقد أننا حالياً نمر بالعصر الذهبي للإعلام السعودي، وهذا التغير يعد متماشياً مع «رؤية 2030» التي تمكن المرأة وتفتح فرص الإبداع أمامها. * إذن ستعودين للتلفزيون؟ -حتى الآن مازلت أعمل في قناة «الآن» وأحظى بتقدير، وأقدم برامج مختلفة، لكنني ضمن الناس التي تسمع وتشاهد هذا التطور والعمل الجبار، من أجل التغيير الجديد والأفكار التي تلائم المستقبل، المهم في هذا أنه تلفزيون الوطن والفرحة بعودته للواجهة شيء مفرح، والحقيقة أنني كنت أتمنى أن أكون فاعلة مع هذه القفزات النوعية في التلفزيون السعودي. Your browser does not support the video tag.
