أشبه بحالة طوارئ على مدار الساعة، يعيشها ضباط وأفراد شرطة منطقة الرياض بكافة قطاعاتها من إدارة التحريات والبحث الجنائي، ودوريات أمن منطقة الرياض، والأمن الجنائي، والأمن الوقائي، وقوة المهمات والواجبات الخاصة، وقوة الطوارئ، والجهات المساندة الأخرى، من المشاركين في الحملة الأمنية (وطن بلا مخالف) التي وجه سمو وزير الداخلية بتنفيذها، بمناطق المملكة ومحافظاتها؛ حيث يجتمع المشاركون بعد أن تصدر التوجيهات من مدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالعزيز الزمامي بتنفيذ حملة أمنية في أحد الأحياء المستهدفة بالعاصمة الرياض ويتسابق جميع المشاركين للتواجد في الموقع المحدد بالوقت المطلوب، ولا يشعر المشاركون في تنفيذ الحملة الأمنية بالرهبة من تجاوز الاختبار رغم حرص نائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز على مرافقة الحملة الأمنية لشرطة منطقة الرياض في بعض جولاتها للتأكد من جاهزية المشاركين وتنفيذهم لتعليمات سمو أمير المنطقة لتحقيق الأهداف المرجوة من تنفيذ العمليات التفتيشية، وضبط المتورطين والمطلوبين من المخالفين، وضمان القضاء على العمالة المخالفة والحد من أخطارها الأمنية على الفرد والمجتمع وجاهزية الأجهزة الأمنية بشرطة منطقة الرياض للشروع في تنفيذ مهامها ومعالجة أوجه القصور وفق تعليمات سمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، التي شرحها للمشاركين في الحملة الأمنية عند تدشين سموه لأعمالها بقصر الحكم بالرياض. مصادر سرّية تدرس السلوك الإجرامي في بؤر الجريمة قبل دهمها وتحدد نوعية المخالفين "الرياض" ترصد أعمال الحملة وقفت «الرياض» عن قرب لرصد أداء المشاركين في الحملة الأمنية لشرطة منطقة الرياض للتعرف عن قرب على آليات عمل الحملة الأمنية لشرطة منطقة الرياض (وطن بلا مخالف)؛ حيث تكشف «الرياض» في تقريرها عن الجانب التقني والمهني لضبط المخالفين والمطلوبين أمنيا لمراكز الشرط في مختلف مناطق المملكة، كما تتناول عرض أساليب ضبط المتورطين في تلك القضايا وفق آليات إنسانية يحرص العاملون فيها على التعامل مع المخالفين بإنسانية ورفق، رغم خطورتهم على الفرد والمجتمع، كذلك آليات تنفيذ تلك الحملات وتحاشي الأخطاء وعدم ترويع سكان الأحياء المنفذة فيها تلك الحملات الأمنية. سكان الأحياء المتابع لنشاط الحملات الأمنية لشرطة منطقة الرياض يلاحظ توقيت تنفيذها في ساعات متأخرة من الليل، وبالرغم من الجهود الجبارة التي تبذل في دهم بؤر الجريمة والمواقع التي يقطنها المخالفون مثل مواقع (تصنيع الخمور، والملاهي الليلية، وإيواء الهاربات من العاملات المنزليات، ومعامل التزوير، ومعامل تصنيع الأغذية الخطرة على صحة الإنسان، ومعامل تزييف العملات، والإقامات، ومخالفات وزارة التجارة، وغيرها من أنماط الجريمة التي تشكل خطرا على أمن الوطن والمواطن، وبرغم تلك المخاطر التي يواجها المشاركون في الحملات الأمنية بشرطة الرياض، إلا أن سكان الأحياء يستيقظون صباح كل يوم ولا يعلمون عن تلك المخاطر المحيطة بها، إلا بعد قراءة البيانات الرسمية التي تصدرها شرطة المنطقة عن عمليات ضبط المطلوبين، ودهم مواقع بؤر الفساد، والنتائج التي حققها المشاركون في الحملة الأمنية. الخبرة والعمل التكاملي المنظم ينجز أغلب المهام دون شعور سكان الأحياء وتساءلت «الرياض» خلال متابعتها لعمليات الضبط، ومراقبة أداء المشاركين، عن سر تفوق المشاركين في الحملة الأمنية لمواجهة الجريمة، وضبط المطلوبين، ورغم صعوبة المهمة التي حرصنا لنقلها للقارئ الكريم، في الإجابة عن ذلك السؤال؟ بكشف آليات عمل المشاركين في الحملة، مدعما بمهنية الزميل المصور؛ حيث أصبحنا ملزمين بأن نقف مع المشاركين في (خندق) التصدي لجرائم مخالفي نظام الإقامة والعمل، والحد من مخاطرهم، بعد أخذ موافقه المسؤولين بالحملة الذين سهلوا لنا كثيرا من الصعوبات، وحرصوا على توفير الحماية لنا كحرصهم على حماية أنفسهم، وبدأت تتكشف لنا خيوط الحقيقة، وأدق تفاصيلها، بعد تسليط الضوء في آليات تنفيذ الحملات الأمنية؛ حيث بدأ لنا أن المهارات الأمنية والتدريبات العسكرية التي يخضع لها رجال الأمن ساهمت بشكل كبير في نجاحهم بتنفيذ التعليمات والأعمال الموكلة لهم باحترافية، وكذا التجهيزات والآليات المتطورة التي يعمل بها المشاركون في الحملة. «الرياض» ترصد كفاءة الأداء الأمني في حملة «وطن بلا مخالف» مرحلة تحديد الشرائح المستهدفة أول الخيوط التي تكشفت ل «الرياض» أثناء مرافقتها للحملات الأمنية بشرطة الرياض هو أن عمليات ضبط الأشخاص ودهم المواقع التي كنا نتجه لها لم تكن عشوائية كما يبدو للبعض، فكان المشاركون في الحملة الأمنية قبل تنفيذها حريصين على تحديد المواقع التي يتم دهمها وخطورة الجريمة والسلوك الإجرامي المرتكب في ذلك الموقع المستهدف عن طريق مصادرهم السرية ممثلة في إدارة التحريات والبحث الجنائي، وإدارة الأمن الوقائي، وإدارة الأمن الجنائي، بدء من التحديد المسبق لنوعية المتواجدين في الموقع والمخالفين والتي تبدأ في الغالب بتحديد بعض (المواقع) التي يتخذها المتورطون لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية وفي الغالب تكون تلك المواقع لتصنيع الخمور وإيواء الهاربات، وإقامة الملاهي الليلية للمخالفين، وتصنيع المواد الغذائية التي تشكل خطرا على صحة المستهلك، وكذا المخالفات في التزوير والتزييف والعلامات التجارية وغيرها من المهددات الأمنية، ومواقع إخفاء المسروقات، وأوكار يختفي فيها المتورطون في الجرائم الخطرة كالمتورطين في قضايا السطو المسلح، وجرائم السرقات، وجرائم السلب تحت تهديد السلاح، وكذلك مواقع تصريف المسروقات، وغيرها من الجرائم الخطرة، إضافة لتحديد العدد المتوقع بالمكان الذي ستتم مداهمته من المخالفين الذين لا تتوافر لديهم وثيقة إقامة نظامية في المملكة تثبت هويتهم، أو تتوافر لديهم وثيقة إقامة وخالف نظام الإقامة أو العمل، أو كلاهما، أو من دخل إلى المملكة بتأشيرة حج أو عمرة أو زيارة أو عبور ولم يبادر بالمغادرة بعد نهاية صلاحية تأشيرته، ومن خالف تعليمات الحج بأداء الفريضة في السنوات الماضية من دون الحصول على تصريح الحج. توقيت الدهم وفي هذه المرحلة الحساسة يحرص المشاركون على تنفيذ العمليات في أوقات يتواجد فيها المخالفون بتلك المواقع وتكون في ساعات متأخرة من الليل وفي الغالب في عطلات نهاية الأسبوع خاصة في جرائم الملاهي الليلة وتصنيع الخمور وتصريف المسروقات، كما يحرص المنفذون لعمليات الضبط على أوقات تكون الحركة فيها بانسيابية لمنع التجمهر بالموقع أو ولمنع حدوث أي ضرر للقريبين من الموقع من السكان؛ حيث تعمل دوريات الأمن بمنطقة الرياض على أقفال المداخل والمخارج القريبة من المواقع المحددة، لمنع هروب أو دخول أي عناصر للمواقع المستهدف دخولها، ثم يبدأ تكليف الفرق السرية والمتخصصة في عمليات الضبط وفرق الأمن الوقائي والضبط الجنائي لمباشرة عملية الضبط بعد أن تكون فرق الطوارئ وفرق قوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة منطقة الرياض قام بدهم الموقع وطلب من الموجدين تسليم أنفسهم، والتأكيد عليهم بأن الموقع محاصر ولا مفر من الاستسلام. عملية الفرز والتحقق من نجاح العملية وفي هذه المرحلة يعمل المشاركون في تنفيذ الحملة الأمنية بتصنيف نوعية المقبوض عليهم ونوعيه جرائمهم ونسبة تورطهم في كل جريمة بالصوت والصورة، لحفظ حقوقهم، والتأكد من جودة العمل الأمني المنفذ؛ حيث يتم إحالة المتورطين في الجرائم الخطرة، والمطلوبين لمراكز الشرطة في قضايا سابقة، ودراسة سجلاتهم الأمنية، وإحالتهم للنيابة العامة، حتى استكمال التحقيقات معهم ومن ثم إحالتهم للقضاء لتطبيق العقوبات المقررة بحقهم، كم يتم في هذه المرحلة التحفظ على المضبوطات وفق آليه عالية، أما المقبوض عليهم ممن لا تتوافر لديهم وثيقة إقامة نظامية في المملكة تثبت هويتهم، أو تتوافر لديهم وثيقة إقامة وخالفوا نظام الإقامة أو العمل، أو كلاهما، أو من دخل إلى المملكة بتأشيرة حج أو عمرة أو زيارة أو عبور ولم يبادر بالمغادرة بعد نهاية صلاحية تأشيرته، ومن خالف تعليمات الحج بأداء الفريضة في السنوات الماضية من دون الحصول على تصريح الحج، ولم يستفد من فرصة التصحيح، فيتم أحالتهم لإدارة توقيف الوافدين بالرياض؛ لدراسة وضعهم ومن ثم ترحيلهم لبلدانهم. وهناك يتم عرض المقبوض عليهم على لجنة الفرز والمشكلة من عدة جهات ممثلة في الأمن العام ومكتب العمل والمديرية العامة للسجون والجوازات والذين يقومون بدورهم بمراجعة المخالفات والمحاضر وهويات المخالفين فمنهم من لا يعملون لدى كفلائهم ومنهم من يعمل لحسابه الخاص ومنهم من هم مجهولو الهوية أو عليه بلاغ تغيب (هروب) أو أن إقامته منتهية من فترة طويلة. وبعد تحديد نوعية المخالفة من تلك اللجان على من تم تسليمهم من الحملات الأمنية لشرطة الرياض يتم تسليمهم للجوازات لتبصيمهم ويصدر بحق كل شخص، رقم موقوف ويتم تصويره ومن ثم يسلم لإدارة السجون ليتم إيداعه في دار التوقيف وتبقى معاملته لدى الجوازات لاتخاذ الإجراءات اللازمة فمنهم من يتم التحقيق معه وإحالته للجنة الإدارية لمحاكمته حسب التعليمات وإصدار القرارات الإدارية وتنفيذها بحق المخالف ومنهم من يثبت إدانته بالتزوير أو أنه مطلوب للجهات الأمنية فإنه يحال مرة أخرى للشرط لتسليمه للمنطقة المطلوب فيها ومنهم من يطلق سراحه عند اكتمال أوراقه النظامية ومنهم من يحال لقسم الترحيل لإصدار بيان سفر ليغادر إلى بلده خصوصاً المتخلفين أو من تخلفوا للعودة لديارهم من الحجاج والمعتمرين ومن ثم يسلم للسجون لنقله لصالة المرحلين في المطار لتسفيره بالإضافة إلى وجود خط ترحيل بري لبعض الدول وبالنسبة للإطفال المقبوض عليهم الذين كانوا برفقة أهاليهم أو في الحملات المتعلقة بقضايا التسول يتم إيداعهم بوحدة الأحداث التابعة للشؤون الاجتماعية لرعايتهم من سن السابعة وحتى سن 18 وتنهي إجراءاتهم وتسفيرهم مع والديهم أما الأطفال الرضع فيتم إرفاقهم مع والدتهم. وفي الصباح تعود الحياة ومن أجمل ما سجلناه في رصدنا لعمل الحملات الأمنية بشرطة الرياض أن غالبية سكان الأحياء التي طالتها الحملات الأمنية، رغم توقيت تنفيذ الحملات في ساعات متأخرة من الليل ووقت الصباح الباكر، لم يشعروا بمخاوف أو أنزعاج وقت تنفيذ الحملات الأمنية وتصحوا الغالبية منهم، ويتوجهون لأعمالهم أو مدارسهم، صباحا ويتابعون أخبار ما حدث بالقرب من منازلهم، والنتائج المبهرة لعمليات الضبط عبر وسائل الإعلام ويبقى الأجمل في الموضوع وهو مبادرة الكثير من سكان الأحياء بالتعاون مع رجال الأمن في الإبلاغ عن ملاحظاتهم والمواقع المشبوهة ومخالفي نظام الإقامة والعمل القريبة من مساكنهم، والتي يتم التعامل معها من قبل رجال الأمن بسرية، وتتم دراستها، وتحديد أوقات لمداهمتها، وضبط المتورطين في تلك الأنشطة الإجرامية وتقديمهم للعدالة. الحملات الأمنية لشرطة الرياض تحقق أهدافها بجودة عالية مدير شرطة الرياض يتابع عملية دهم موقع يختبئ فيه بعض المطلوبين (عدسة/ صالح الجميعة) فرز قضايا المقبوض عليهم حسب نوعها تدريبات عالية يخضع لها رجال الأمن المشاركون في الحملة الأمنية عمليات دهم المواقع تتم بدقة وتنسيق متكامل دوريات الأمن تسيطر على المواقع وتمنع هروب المطلوبين قوات المهمات والواجبات الخاصة تغلق مداخل ومخارج الحي قبل العملية