أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن مكافحة الإرهاب تأتي على رأس التحديات والأخطار التي تواجه الأمة العربية. جاء ذلك في كلمته أمس الخميس أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء العدل العرب والتي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون القانونية بالجامعة العربية السفير فاضل جواد. وقال أبو الغيط: إن مجلس وزراء العدل العرب يساهم وفقاً للمهام الموكلة إليه بقدر كبير في مجال مكافحة الإرهاب من خلال سعيه لإيجاد آلية عربية لضمان تنفيذ الاتفاقية العربية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والتحقق من مدى التزام الدول بتنفيذها، وأشار أبو الغيط إلى أن الجامعة العربية تعمل على كافة المستويات لمكافحة ظاهرة الإرهاب حيث يعتبر مجلس وزراء العدل العرب الجهاز التشريعي والقضائي لمكافحة هذه الظاهرة، كما أن فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب هو جهاز مساعد يتبع مجلس وزراء الخارجية العرب ويعمل على متابعة التحديات وإيجاد حلول لها بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب. وأشاد أبو الغيط بدور اللجنة التي شكلها المجلس من خبراء وممثلي وزرات العدل لبحث تجريم دفع الفدية، مؤكداً أن تشكيل هذه اللجنة يأتي تأكيداً على ربط كل أشكال الابتزاز الذي تقوم به الجماعات الإرهابية سواء بالتهديد أو قتل الرهائن أو طلب فدية لتمويل جرائمها. وأشار أبو الغيط إلى أن قرارات مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري أكدت على ضرورة امتناع الدول عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو حتى الضمني إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في أعمال إرهابية ورفض كل أشكال الابتزاز من قبل هذه الجماعات، معرباً عن أمله في أن تواصل اللجنة عملها للتوصل إلى توصيات ترفع للمجلس لتكون رادعة للجماعات الإرهابية. وأكد أبو الغيط أهمية الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد والتي تهدف إلى تعزيز التدابير الرامية من الوقاية من الفساد ومكافحته وكشفه بكل أشكاله وتكريس النزاهة والشفافية وسيادة القانون بالإضافة إلى تعزيز التعاون العربي للوقاية من الفساد. ومن ناحيته، أكد وزير العدل الإماراتي سلطان بن سعيد البادي، رئيس الاجتماع، أهمية أعمال الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء العدل العرب لبحث سبل التصدي للتحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة العربية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة وظاهرة الإرهاب.