تصنف الصواريخ البالستية إلى صواريخ قصيرة المدى (SRBM) ، ومتوسطة المدى (MRBM) ، وما فوق متوسطة المدى (IRBM) ، وكذلك طويلة المدى أو عابرات القارات (ICBM) . وتنشر الصواريخ البالستية على منصات إطلاق تكون إما أبنية أسطوانية تحت الأرض توفر لها الحماية وتعمل كوسادة إطلاق ، أو على عربات إطلاق متحركة، أو على غواصات مخصصة لإطلاق الصواريخ البالستية. وتعمل الصواريخ البالستية بأنظمة دفع صاروخية إما بوقود صلب أو سائل، حيث تمتلك الصواريخ العابرة للقارات مرحلتين أو ثلاث بمحركات للوقود السائل أو الصلب وذلك لدفع المركبات الحاملة لرأس الصاروخ إلى الهدف بالإضافة إلى مركبة (postboost الدفع الأخير) بنظام دفع صغير جداً وتستخدم من أجل تعزيز دقة انتشار مركبة إعادة الدخول على الهدف بالنسبة للصاروخ الذي يحمل مركبة واحدة (RV) لرأس الصاروخ، أما بالنسبة للصاروخ الذي يحمل مركبات متعددة للمواد المتفجرة في رأس الصاروخ (MIRv) فتعمل مركبة (post boost ) الدفع الأخير) على إطلاق هذه المركبات والتي تسلك مسارات مختلفة تمكنها من ضرب الأهداف على مساحة قد تصل إلى 1000ميل. ومما يعزز من الأهمية الإستراتيجية للصواريخ البالستية طويلة المدى قدرتها على التحليق إلى مسافات بعيدة قد تزيد على 6000كم ويمر طيران الصاروخ بعدة أطوار هي :- * طور الدفع الأولي (3-5دقيقة ) يصل الارتفاع عند نهاية هذه المرحلة من 150-400 كم معتمداً على المسار الذي يسلكه الصاروخ والسرعة الاستهلاكية 7كم/ثانية * الطور المتوسط (25دقيقة تقريباً )ويطير في مدار يأخذ الشكل البيضاوي. ويعتبر المدار كجزء من قطع ناقص بمحاور عمودية ويصل الصاروخ إلى نقطة الذروة عند منتصف هذا الطور بارتفاع يصل تقريباً إلى 1200 كم ويقترب رسم مسقط هذا المدار على سطح الكرة الأرضية من رسم دائرة ضخمة . وقد يطلق الصاروخ العديد من الرؤوس المستقلة وعوامل التمويه مثل البالونات ذات الأغطية المعدنية ، صفائح الألمنيوم ، الرؤوس الخداعية * الطور الأخير وهو مرحلة إعادة الدخول على الهدف تبدأ على ارتفاع 100كم (2دقيقة ) وفيها تنفصل المركبة الحاملة لرأس الصاروخ وتتجه نحو الهدف بمعدل سرعة عالية تصل إلى 4كم/ثانية.