يعد دوري الأمير فيصل بن فهد إحدى أهم المسابقات الكروية السعودية والتي تشهد مشاركة 16 نادياً من مختلف مناطق المملكة ما أعطى هذه البطولة أهمية كبيرة، فضلاً عن ارتفاع درجة التنافس بين الفرق من أجل الحصول على بطاقتي الصعود لدوري المحترفين السعودي، لكن هذه المسابقة وبحسب كثير من المراقبين لا تزال بحاجة لتعزيز الاهتمام والدعم والتغطية الإعلامية بجانب العديد من الخطوات التطويرية حتى تصل إلى الهدف المنشود وتقوم بدورها المنتظر في تعزيز مستوى الكرة السعودية. "الرياض" تفتح ملف الدوري من النواحي التنظيمية والإعلامية والتسويقية بمشاركة بعض المختصين والمسؤولين عن جوانب عدة في هذه البطولة. بداية قال رئيس نجران مصلح ال مسلم: "الامور المالية والتحكيم بحاجة الى عمل كبير، هناك تأخير في تسليمنا الاعانات، بالإضافة إلى ان مبلغ الإعانة بسيط اذ لا يتجاوز ثلاثة ملايين ريال ونصف، الدوري بحاجة الى شركات راعية تدعم الاندية مادياً، لا بد من ايجاد حلول خصوصاً وان عدد الفرق 16 وهو رقم كبير، نلعب في شمال وجنوب وشرق وغرب المملكة، هذه التنقلات مكلفة علينا، رابطة دوري الأمير فيصل بن فهد للتو بدأت في عملها ولم نر عملا واضحا في الميدان بحكم انها مازالت في بداية المشوار، لم نجتمع الا اجتماعا واحدا وباذن الله يكون القادم افضل". وأضاف "التحكيم بحاجة الى اعادة نظر، خسرنا مباراة الحزم بسببه وشاهدنا كيف تغاضى الحكم عن ركلة جزاء في اخر المباراة، كذلك امام الطائي خسرنا بالتحكيم، امام ضمك كلف الحكم مشاري المشاري وهو حكم مميز وخرجنا راضين عنه، لا اعمم بأن كل الحكام سيئون لكن لا بد أن يتم تنبيههم الى ان الاندية تتعب وتدفع اموالا كبيرة وغير مقبول ان يذهب كل ذلك بسبب صافرة خاطئة، اعلامياً تطور الدوري عن السابق، باتت هناك متابعة ونقل تلفزيوني". ويشير المدير التنفيذي لرابطة دوري الأمير فيصل بن فهد أحمد البريكي إلى أنهم وصلوا لمراحل متقدمة جداً من التجهيزات المتعلقة بالدوري على المستوى التنظيمي والإعلامي ويقول: "بدأنا العمل مباشرة منذ إنشاء الرابطة في فبراير الماضي على أكثر من صعيد، كالجانب الإعلامي والتنظيمي والتسويقي، ففي الجانب الإعلامي طبقنا الكثير من المعايير المعتمدة في الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي "الفيفا" ووصلنا كذلك لمراحل متقدمة جداً في مسألة النظام الأساسي وهذا كله بجهود مشتركة من الجميع، وبصراحة نحن نتحصل على دعم كامل ومستمر من اتحاد الكرة إذ تكفل الدكتور عادل عزت بجلب عقد شركة صلة وتكفل اتحاد الكرة بتقديم مبلغ 900 ألف ريال للأندية تقدم على دفعتين قبل وفي منتصف الموسم، فالتحركات جارية وأؤكد أننا قطعنا مراحل كبيرة في المسائل الأساسية". وتابع: "بالنسبة لمتابعة الدوري والأرقام والإحصاءات فنحن نسعى لتيسير الحصول على المعلومات المتعلقة بالمباريات وأن تكون متاحة للجميع، ووصلنا للمراحل النهائية في تجهيز الموقع الخاص بالدوري والذي سيحتوي على معلومات وأرقام وإحصاءات بطريقة غير مسبوقة إذ تعاقدنا مع شركة بريطانية متخصصة بهذا الجانب وهي التي أنشأت العديد من المواقع مثل موقع دوري الدرجة الأولى الإنجليزي "تشامبيونتشيب" ونحن متفائلون بالتغييرات الكبيرة التي تشهدها الرياضة السعودية وكرة القدم والدعم الكبير الذي يجده اتحاد الكرة وهذا جانب مهم يجعلنا حريصين على التطوير في ظل التعاون والدعم من اتحاد الكرة وهيئة الرياضة، الأوضاع اختلفت في الوقت الحالي وأصبحنا نحصل على مطالبنا في وقت قصير، ناهيك عن أن بدايات الرابطة وهي المرحلة الأصعب شهدت دعماً من اتحاد الكرة من خلال التكفل بكافة المصروفات والتكاليف، ونحن نسعى للارتقاء بهذا المنتج بطريقة احترافية تجعله محل اهتمام الجميع، وهذا لن يحدث إلا بتعاون أندية الدوري التي تتعاون معنا بصورة رائعة منذ إنشاء الرابطة، ونحن نعرف أن مشروع الرابطة يعد مشروعاً كبيراً ويحتاج لبعض الوقت لظهور تأثيره على أرض الواقع لكن التطورات والتغييرات بدأت تظهر والمرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التطوير". بدوره يؤكد الإعلامي المتخصص بمتابعة الدوري خضير البراق أن البطولة لا تزال بحاجة للمزيد من الاهتمام على المستويات كافة وقال: "من الجانب الإعلامي هناك معاناة بالحصول على المعلومات الخاصة بمتابعة المباريات فمثلاً يقوم الإعلاميون بالتواصل مع مسؤولي المباراة وكذلك بإداريي الفرق للحصول على الأرقام والإحصاءات المتعلقة بتسجيل الأهداف والبطاقات وصانعي الأهداف والأحداث كافة بسبب غياب الجهود المنظمة التي لا تزال في بداياتها خصوصاً إذا ما علمنا أن رابطة دوري الأمير فيصل بن فهد لا تزال في مراحل التأسيس، لكن هذا لا يعني عدم المطالبة بإيجاد منسقين إعلاميين في كل الملاعب أسوة برابطة دوري المحترفين والتي تغطي كل ما يتعلق بالجانب الإعلامي في الدوري السعودي للمحترفين، فنحن نفتقد لوجود مرجع رسمي وخاص بالدوري مثل الموقع الالكتروني وحساب في مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" لمتابعة الدوري أولاً بأول وحتى توضع الجماهير كافة في الصورة بشكل مباشر، إذ لا نزال في مرحلة الاجتهاد الشخصي والبحث عن المعلومة وأتمنى أن تشهد الأيام المقبلة حراكاً أكبر خصوصاً من قبل الرابطة التي أمامها العديد من الملفات وتسعى لإنجازها". وعن النقل التلفزيوني يؤكد البراق أن المساعي لا تتوقف في سبيل نقل أكبر عدد ممكن من المباريات ويضيف: "مؤكد أن النقل التلفزيوني يعطي المسابقة توهجاً كبيراً على المستوى الإعلامي، لكن القنوات الرياضية تعمل وفق طاقات محددة فهناك عربات نقل يجب أن تقطع مسافات كبيرة وتتنقل بين المناطق ومعها طاقم لا يقل عن 15 شخصاً وكل هؤلاء سيحصلون على مقابل لانتدابهم ناهيك عن أن الأمر لا يمكن أن يتم فقط من قبل القناة الرياضية، إذ يتطلب تعاوناً من جميع الجهات وأعني هنا اتحاد الكرة والرابطة وهيئة الرياضة في سبيل إظهار منتج مميز ويحمل كافة المعايير الإعلامية الاحترافية، فدوري الأمير فيصل بن فهد ذو أهمية كبيرة ويحظى بمتابعة من أنصار الفرق ال16 وكل هذه الفرق لها قواعد جماهيرية وهو بالتالي مؤهل لأن يكون منتجاً رياضياً يساهم في تطوير كرة القدم السعودية مثلما يحدث في أي مكان في العالم خصوصاً أن الأمر يختلف عن الدوري السعودي للمحترفين كون الناقل التلفزيوني في الدرجة الأولى يعتبر ناقلا وطنيا وغير مرتبط برعاة ومعلنين مثلما يحدث مع القنوات التجارية، وبالتالي فإن المفترض هو دعم هذه القناة من خلال المشاركة بالتكاليف من قبل هيئة الرياضة اتحاد الكرة أو رابطة دوري المحترفين حتى يتم نقل أكبر عدد من المباريات وأن تكون هذه المشاركة مالية ولوجستية من خلال المساهمة بالتعاقد مع شركة مشغلة تقوم بنقل الشارة للقناة الرياضية". ويختم: "لا يزال الدوري بحاجة للمزيد من الدعم والعمل على المستويات كافة ودعم الأندية حتى نستطيع إظهار دوري يكون نواة داعمة ورافداً لكرة القدم السعودية خصوصاً أنه يتمتع بالإثارة ويزخر بالمواهب ويحمل كل مقومات التفوق متى ما تم الاهتمام به بشكل أكبر من قبل كل الجهات". البريكي: اتحاد الكرة دعمنا ومازلنا في البدايات البراق: الاجتهادات الشخصية تطغى على العمل الإعلامي