يوم السادس والعشرين من شهر سبتمبر هو يوم المرأة السعودية, في نفس اليوم من عام 2011 صدر قرار انضمامها لمجلس الشورى بعضوية كاملة مثلها مثل أخيها الرجل, والأسبوع المنصرم انتصر الملك سلمان بن عبدالعزيز للمرأة بالسماح لها باستخراج رخصة القيادة مثلها مثل أخيها الرجل على حد سواء.... قرار تاريخي ونوعي لا يقوم به إلا قادة تصنع الفارق وتحدث التغيير بين انطلاقة تعليم المرأة والسماح لها بالقيادة صدرت قرارات ملكية لصالح المرأة, قرارات متتالية ومتأنية في كثير منها وجميعها تؤكد أن القيادة العليا في البلاد تعمل على تمكين المرأة السعودية وفق معطيات تؤكد احترامها لثقافة المجتمع. نعم الوعي بالمتغيرات الاجتماعية والثقافية للحراك المجتمعي والتجاوب معه بقرارات سيادية يمثل في العمل السياسي قمة الديموقراطية العملية وليس مجرد التنظير.. في يوم السادس والعشرين من سبتمبر وبعد اليوم الوطني بيومين عاشت أغلب الأسر السعودية عيدا آخر بالسماح للمرأة بالقيادة, نعم القرار لصالح الأسرة السعودية عموما وليس للمرأة فقط.. قرار شجاع اتخذه الملك سلمان بن عبدالعزيز في هذا الوقت ليؤكد أن متطلبات برنامج التحول الوطني الذي يقوده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد سيتم العمل على تحقيقه بأعلى درجات النجاح والارتقاء بانطلاقة فاعلة وعملية بفتح ملف تمكين المرأة لتكون عضوا وطنيا فاعلا في المجتمع دون أي معوقات, القرار شامل ويحمل خريطة عمل للجهات المختصة, بين تشكيل لجنة عليا, والترخيص لمدارس تعليم القيادة, والنص على حقها بالحصول على رخصة القيادة مثل أخيها على حد سواء... قرار متكامل قوي وحازم يؤكد وضوح الرؤية, ويؤكد أننا أمام قادة تدرك واقع مجتمعها وتتابع احتياجاته وتقابل التغيرات الاجتماعية والثقافية بقرارات سيادية تدعم التطور الإيجابي.. قيادة المرأة للسيارة تعني أبعادا أخرى تعني فتح نوافذ التحرك أكثر للمرأة ومرونة اختياراتها للعمل لن تكون ملزمة بقبول عمل لا يحقق طموحاتها لمجرد أنه قرب بيتها أو بيت ولي أمرها, لن تكون ملزمة بقبول ابتزاز السائق ورفع راتبه على حساب دخلها ورفاهية أسرتها... القرار نافذة واسعة لصالح المرأة عميقة الضوء خيرها سيمنح الدفء لكل أفراد الأسرة, أبعاده الأمنية والاقتصادية سيلمسها الجميع وخلال عام ستكون التقارير والأرقام خير شاهد أن القرار استحقاق حان وقته. المجتمع مهيأ للقرار بل ومتلهف له وقد لمست ذلك من خلال شبكات التواصل الاجتماعي بعد طرحه كتوصية في مجلس الشورى الذي رفض مناقشتها آنذاك.. مجتمعنا كما قلت في مقالي الغد يستعجل الحضور مجتمع طبيعي والأهم أنه يرتكز على قيم إسلامية متينة ولا خوف عليه أو منه, ومحاولة تشويهه لن تكون مقبولة بعد اليوم, المجتمع سيرفضها ولن يسكت على من يزايد على ديننا أو أخلاقنا أو شبابنا ونسائنا... المرأة تمثل المحور الرئيس في بيتها هي الأم والزوجة والأخت والابنة...., إذن هي على الطريق وفي عربتها هي كل ذلك وأكثر... شكرا لملكنا ووالدنا سلمان بن عبدالعزيز..., شكرا لقائد وعراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان الذي انتصر للمرأة وأكد أنها المحور الرئيس في برنامج التحول الوطني وأن الرؤية السعودية 2030 هي رؤية تحقق طموح الجميع ومسؤولية الجميع وأن نجاح الرؤية مرهون بالرجل والمرأة على حد سواء..., هكذا أرادها محمد بن سلمان فقال المجتمع كلمته نحن معك إلى حيث تكون السعودية النموذج الذي نفاخر به... الغد يستعجل الحضور في عصر الحزم والعزم...