دخلت المملكة في أول طوالع فصل الصيف، المعروف عند الفلكيين ب"بطالع الثريا"، وشعبيا ب"القيظ" وذلك وفق مقاييس الجزيرة العربية، وذكر فلكيون بأن طالع الثريا يعد أول منازله، وهي النجم الثاني والمنزلة الثانية من نجوم مربعانية القيظ والمنزلة الثالثة من منازل موسم لثريا. وقال الفلكي سلمان الرمضان ل"الرياض": "إن هذا النجم يعرف بالبارح الأول والثريا "النجم" أشهر العناقيد النجمية معروفة منذ أقدم الأزمنة ومعروفة عند العرب من أيام الجاهلية، وترد في أشعارهم كثيرا لمواضيع شتى". وتابع "فيها يشتد الحر والسموم ويندر نزول الأمطار وتكثر فيها هبوب الرياح والعواصف وتغور المياه، ويرتج البحر وييبس العشب ويستمر فيها رياح البوارح، وهي الرياح الشمالية المحملة بالغبار والأتربة التي تمتاز بأنها رياح مستمرة غير مستقرة لذلك فان فرص تقلب الجو وهبوب الرياح المثيرة للغبار العالق لا زال حدوثها متوافر حيث تهب الرياح مع طلوع الشمس ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار على الأشياء وموسمها حتى منتصف يوليو، وأهل الزراعة يعرفونها بالجوزاء الأولى والعرب يسمونها الثريا أو النجم، وتختفي فيها الحشرات الربيعية ويبدأ فيها تلون البلح في طلع بواكير النخل وبداية نضج الثمار وفيها كان يطيب ركوب الخليج للغواصين لاستخراج اللؤلؤ".