كشف رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب، عن إستراتيجية الهيئة الجديدة لزيادة النشاط التعديني تمهيدا لدخول شركات وطنية وشركات عالمية في مجال التعدين والتصنيع والتصدير للمساهمة في رفع الاقتصاد الوطني وإيجاد فرص وظيفية لأعداد كبيرة من الشباب السعودي. وبين الدكتور نواب في تصريح صحفي عقب افتتاحه أمس الملتقى السنوي الثالث "أرضنا" المعالم الطبيعية في المملكة وطرق المحافظة عليها، وذلك بمقر هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بالرياض، أن الإستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات التعدينية ستعرض على مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية قريبا لإقراراها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه تم مناقشة الإستراتيجية مع عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأدخلت التعديلات المطلوبة التي تحمل الخير الكثير لهذا الوطن الغالي. وأوضح رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن عمل الهيئة الأساسي المسح الجيولوجي والتنقيب عن الثروات المعدنية ، مبيناً أن رؤية الهيئة ل 2030 تركز على دعم اقتصاد المملكة العربية السعودية بتنشيط القطاع الخاص والشركات الصغيرة للدخول في عصر الصناعات التعدينية مما يوجد مناخا اقتصاديا وتوفير وظائف للسعوديين، مؤكداً أن التعدين سوف يكون الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني بعد البترول والبتروكيميائيات. وحول آخر إكتشافات الهيئة كشف الدكتور نواب عن العثور عن "ناب فيل" وهو آخر اكتشاف للهيئة، مبيناً أنه تم رفعه إلى متحف هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وسوف يعرض للعامة قريباً. وحول العبث الذي يطال التراث الجيولوجي للمملكة طالب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بسرعة تضمين تثقيف طلاب المدارس بالمحافظة على مظاهر التراث الجيولوجي في المناهج التعليمية، مشدداً على أهمية هذه المظاهر الجيولوجية أو الجغرافية أو الطبيعية تشكلت خلال مئات الآلاف من السنين ومؤسف أن يأتي الإنسان ويتلف هذه المظاهر خلال ساعات، مشيرا أن الكهوف فيها مظاهر جمالية جدا وموضحاً أن إتلافها نتيجة عدم وجود حس يعطي لهذه المظاهر قيمتها الحقيقة والسبب عدم وجود الوعي بأهميتها ومستدركاً في الوقت ذاته بقوله "قد يكون تقصيرا من الهيئة لأننا لم نضمنها في المناهج التعليمية". وأوضح الدكتور نواب أن الملتقى السنوي الثالث "أرضنا" المعالم الطبيعية في المملكة وطرق المحافظة عليها يتضمن معلومات وبيانات مفيدة تطلعنا على حال جزيرة العرب خلال تاريخ البشر وحتى قبل تاريخ البشر أنفسهم، كيف كانت، وكيف كانت الحياة فيها وغناها بالتنوع الحيواني والتنوع البيئي، وكيف تغيرت الأحوال والمناخ خلال آلاف السنين إلى أن أصبح كما هو عليه الآن ولكن هنالك ما يؤكد أن هذه عبارة عن دورات كونية بيد الله سبحانه وتعالى كانت أرض العرب مطيرة ثم أصبحت قاحلة ثم بإذن الله تعود مطيرة مرة أخرى وهي معجزة نبوية لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نبأنا بذلك لم يتحدث أحد غيره عن عودة جزيرة العرب والعلماء يلاحظون التغير الذي يحدث في الجزيرة العربية.