يتردد كثيراً عبر الصحف المحلية شح المياه وإهدارها وذلك بأقلام الكتاب وعموم الأدباء والمثقفين على أكبر مستوى من التعليم، حيث يتحدثون عن أسباب شح المياه في بعض المدن الكبيرة والصغيرة بالمملكة وينصب حديثهم عن المزارع بأنواعها ذات الخضروات والفواكه والنخيل بأنها هي السبب في قلة موارد المياه ولم يتكلموا عن إهدار المياه في الشوارع العامة وشوارع الأحياء والطرقات عن طريق غسيل السيارات والأكبر من ذلك غسيل المنازل والدوائر الحكومية والمدارس والذي غالبا ما يتسبب في تسرب المياه إلى مسافات بعيدة مما ينتج عن ذلك تواجد البعوض في تلك المستنقعات المتجمعة في الأرض، ولكن مع شديد الأسف الكتّاب لم يتطرقوا لذلك بل إنه ينصب حديثهم عن المزارع بأنها هي التي تهدد المياه بالنضوب، وينسون ويتناسون أن المزارع تنتج عوضاً عما استهلكته من المياه الخيرات الكثيرة من ثمار الفواكه والخضروات، والتمور، والشاهد على بركة المياه على المزارع ما أورده ربنا عز وجل في كتابه العزيز في عدة آيات من سور القرآن الكريم. إن ايقاف هدر المياه لابد أن يبدأ من منع تسرب المياه إلى الشوارع وأن نعلم بأن المياه نعمة من الله لابد أن نشكره عليها.