سجلت مدرستان سعوديتان حضوراً لافتاً خلال المرحلة قبل النهائية لمشروع تحدي القراءة العربي. وكشفت اللجنة العليا لتحدي القراءة بأن المدرستين السعوديتين هما مدرسة الكفاح الأهلية الدولية، ومدرسة الإمام النووي. وجاءت المملكة في المرتبة الثانية عربياً بعدد المدارس المشاركة بالتحدي من خلال (4813) مدرسة مثلت مختلف المراحل الأكاديمية من الصف الأول ولغاية الصف الثاني عشر من مجمل عدد المدارس المشاركة في التحدي والتي يقارب عددها (30.000) مدرسة حكومية وخاصة على مستوى الوطن العربي. وكانت هذه المدارس سجلت أعدادًا كبيرة من القراء الطلاب، وقدمت مجموعة من المحفزات والبرامج التشجيعية لطلابها والمجتمع المحلي لحثهم على القراءة، وتشجيعهم على استدامة عادة القراءة، وتطوير مكتبة المدرسة، إلى جانب جهودها في نشر ثقافة القراءة ومساهماتها في تعزيز المعرفة في المجتمع المحلي. كما أعلنت اللجنة عن أسماء المشرفين المتميزين والمكرمين من الدول المشاركة في مشروع تحدي القراءة العربي، بلغ عددهم الإجمالي (99) مشرفاً، نال أربعة سعوديين الثناء، هم: فاطمة المقبل، ونادية عبداللطيف الحضرمي، وحمدان بن محمد الصيدلاني، وبندر بن عبدالرحمن الشهراني. أربعة سعوديين ضمن المشرفين المتميزين وكشفت نجلاء الشامسي -أمين عام تحدي القراءة العربي- عن سعادة فريق التحدي بمشاركة هذا العدد الكبير من المدارس في الدورة الأولى لتحدي القراءة العربي؛ كونه يمثل حجم التفاعل العربي والترحيب الكبير بالمشروع الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الهادف لرفع مستوى الوعي بأهمية القراءة لدى الطلبة في العالم العربي وتعزيز الثقافة العامة لدى المشاركين من الطلبة، مشيدةً بمشاركة كافة المدارس، خصوصاً التي ترشحت إلى المرحلة قبل الأخيرة لاختيار أفضل مدرسة على مستوى العالم العربي، قائلة: "إن التنافس بين المدارس سيرفع من قدراتها التعليمية سنة تلو الأخرى بما يخدم الأجيال العربية ويسهم في تخريج جيل مثقف ومتعلم قادر على مواجهة تحديات المستقبل". فيما أشار المنظمون إلى أن عملية تصنيف واختيار المدارس المتميزة المرشحة لجائزة أفضل مدرسة خضعت لعدة معايير، أهمها وجود طلاب في المدرسة ترشحوا على مستوى المنطقة التعليمية بحيث يكون أحدهم ضمن العشرة الأوائل على الدولة، واحتساب عدد الطلاب المشاركين في تحدي القراءة العربي مقارنةً بالعدد الإجمالي لطلبة المدرسة، بحيث يتم اعتماد المدارس ذات النسب الأكبر في المشاركة الطلابية، إلى جانب عدد الكتب التي قرأها طلاب المدرسة المشاركون في مسابقة "تحدي القراءة العربي"، والجهود التي تبذلها المدرسة لتعزيز ثقافة طلابها ومبادراتها في التشجيع على القراءة وتحفيزهم، والمستوى العام لمكتبة المدرسة، من حيث عدد الكتب وأنواعها وحجم الإقبال عليها من قبل الطلاب والمعلّمين وتأثيرها الإيجابي على الطلبة، ودور المدرسة في تعزيز ثقافة المجتمع المحلي من خلال الأنشطة والفعاليات والبرامج التثقيفية، مع مراعاة إمكانيات كل مدرسة. وأشاد المنظمون بحجم المشاركة السعودية، وشجعوا كافة المدارس التي لم تشارك في الدورة الأولى من التحدي إلى الشروع بالتسجيل للدورة الثانية.