على خلفية الذكرى الخامسة والثمانين لإنشاء جهاز المخابرات الخارجية في روسيا الذي يتبع مباشرة للرئيس الروسي ركز مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ليبيديف على ضرورة تغيير التوجهات في السياسة الخارجية تجاه بلدان رابطة الدول المستقلة التي تتقارب مع الناتو وذلك في إطار التغييرات السياسية التي تؤثر على مجال النشاطات الروسية.. وأكد ليبيديف في حواره مع صحيفة (رسيسكايا غازيتا) أن الاتفاقات الموقعة في إطار الرابطة مازالت سارية المفعول حتى الآن بما فيها تلك التي تتعلق بعدم عمل أي دولة من دول الرابطة ضد الدول الأخرى وهذا الأمر لا ينطبق طبعاً على دول البلطيق التي انضمت إلى الناتو انطلاقاً من توجهاتها المعادية لروسيا إلا أنها مازالت لا تشكل تهديداً كبيراً. وأوضح ليبيديف أن جهاز الاستخبارات يعمل بالدرجة الرئيسية في مكافحة الإرهاب الدولي الذي جمع بين الأجهزة الأمنية في مختلف بلدان العالم وجهاز الاستخبارات الروسي يعمل بالتعاون مع الأجهزة المختصة في أكثر من سبعين بلداً بما في ذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول العربية وبعض الدول الأوروبية والصين والهند داعياً إلى توحيد الجهود لمنع تنظيمات الإرهاب الدولي من التوحد مشيراً إلى أنها تعمل على تشكيل تنظيمات أكبر.. وتناول مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية الملف الإيراني حسب الصحيفة الروسية مشيراً إلى عدم وجود أدلة حتى الآن تشير إلى عمل طهران على تطوير أسلحة نووية كما أكد في الوقت نفسه عدم وجود معلومات حول امتلاك كوريا الشمالية للسلاح النووي كذلك..