حققت غالبية الشركات المتداولة ارتفاعات سعرية في الوقت الذي أغلق فيه المؤشر بصعوبة على ارتفاع محدود وصل إلى ست نقاط تعادل نسبة 0,04٪ بعد انخفاض وصل في إحدى الفترات إلى 110 نقاط. ويعود السبب في عدم انعكاس ارتفاع غالبية الشركات المتداولة على المؤشر نتيجة الانخفاض الذي سجلته أسهم الراجحي وسابك وبعض البنوك الأخرى، وفي مقدمتها سهم السعودي البريطاني. وكانت سابك قد تدنت إلى 1554 ريالاً كحد أدنى قبل أن تغلق بسعر 1570 ريالاً. تجدر الإشارة أن أغلاق المؤشر أمس عند مستوى 16380 نقطة يعتبر مستوى قياسيا وهو الثالث على التوالي بعد رقم يوم السبت البالغ 16374 نقطة وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع منذ بداية العام الحالي بنسبة 100٪. وقد زادت أسعار 50 شركة من أصل أسهم 77 شركة تم تداولها في حين تراجعت أسعار 25 سهماً. ومن أهم أحداث السوق استمرار تدفق السيولة على قطاع الأسمنت الذي ارتفعت جميع شركاته باستثناء العربية المتراجعة إلى 841 ريالاً. فقد وصلت قيمة التداولات على هذا القطاع 2,5 مليار ريال لكمية تصل إلى 3,3 ملايين سهم وكانت قيمة التداولات عليه في اليوم السابق تبلغ 1,6 مليار ريال لكمية وصلت إلى مليوني سهم. ولليوم الثاني على التوالي سجل مؤشر قطاع الأسمنت أعلى ارتفاع في السوق بنسبة 2,3٪ وقادت شركة أسمنت القصيم الارتفاعات بزيادتها 10٪ وبطلبات دون عروض حيث وصل سهمها إلى 963,5 ريالاً. وشهد السوق عدة أخبار محفزة على بعض الشركات دفعت أسهمها على الصعود في مقدمتها إعلان البنك السعودي للاستثمار زيادة رأسماله حيث سجل سهمه سعراً جديداً بلغ 1175 ريالاً كما دفع إعلان شركة مكة من مساهمتها بقيمة 757 مليون ريال في شركة جبل عمر في دفع سهمها لتسجيل سعر جديد بلغ 928 ريالاً. كما دفع إعلان شركة اللجين عن تأسيس شركة تلدين للبولي بروبلين برأسمال 580 مليون ريال في دفع سهمها للصعود إلى 423 ريالاً، إلا أنه فقد جزءا من مكاسبه وأغلق دون هذا المستوى. وشهد السوق تداولات قوية اقتربت من 50 مليون سهم بقيمة 23 مليار ريال موزعة على أكثر من 258,1 ألف صفقة. ومن أبرز الشركات المرتفعة أسهم اتحاد الاتصالات وأسهم الصحراء والصادرات وسيسكو والتصنيع والخزف. أما أكثر الشركات انخفاضاً فقد تصدرتها أسهم الراجحي وسافكو والبريطاني والجزيرة. وسيطر قطاع الصناعة على غالبية سيولة السوق حيث وصلت قيمة تداولاته إلى 10,4 مليارات ريال وجاء بعده قطاع الخدمات بقيمة 4,8 مليارات ريال.