الفساد مشكلة أزلية ليست بالجديدة فكلما زادت مداخيل الدولة الاقتصادية يوجد خط يوازي هذهِ المداخيل وهو الطاعون. (الفساد) الذي يستغل من خلاله بعض أصحاب المناصب ثروات البلاد فتتحول من أموال عامة الى أموال شخصية بدون توزيع عادل لثروات البلاد الذي قد يهدم الحضارة ويحولها من بيئة حضارية الى متخلفة، ويفرق بين أفراد المجتمع الواحد ويجعل منهم طبقات متباعدة ويوسع الفجوة بينهم، وتجد في الدول التي يتنشر فيها الفساد الإداري والمالي، أثرياء ثراء فاحشا وأناسا تحت خط الفقر ومعدمين.. والفساد يكثر في الدول النامية التي تفتقر للديمقراطية واستقلالية القضاء وعدم وجود قوانين رادعة وان وجدت لا تطبق وان طبقت تطبق بشكل محدود على مسؤولين غير نافذين من الصف الثالث او الرابع والفساد له عدة صور وأشكال نلخصها بالآتي: 1-الرشوة: الحصول على أموال أو أية منافع أخرى من اجل تنفيذ عمل او الامتناع عن تنفيذه مخالفةً للاصول. 2- المحسوبية: تنفيذ أعمال لصالح فرد أو جهة ينتمي لها الشخص مثل حزب أو عائلة أو منطقة...الخ، دون أن يكونوا مستحقين لها. 3-المحاباة: تفضيل جهة على أخرى في الخدمة بغير حق للحصول على مصالح معينة. 4-الواسطة: التدخل لصالح فرد ما، أو جماعة دون الالتزام بأصول العمل والكفاءة اللازمة مثل تعيين شخص في منصب معين لاسباب تتعلق بالقرابة أو الانتماء الحزبي والقبلي رغم كونه غير كفؤ أو مستحق. 5 - نهب المال العام: أي الحصول على أموال الدولة والتصرف بها من غير وجه حق تحت مسميات مختلفة. 6 -الابتزاز: الحصول على أموال من طرف معين في المجتمع مقابل تنفيذ مصالح مرتبطة بوظيفة الشخص المتصف بالفساد. وفي التقارير الأممية يعتبر الفساد قضية أخلاقية وقانونية عالمية، وتُعرفه منظمة الشفافية الدولية بأنه إساءة استعمال السلطة الموكلة لتحقيق مكاسب خاصة. وفي تقارير عالمية لجذب انتباه العالم للفساد والمساعدة في محاربتة في تغيير السلوك الفاسد من خلال توفير المبادئ التوجيهية والتوصيات الواردة في بعض التقارير الأممية لمحاربة مبادئ الفساد والحد منها. ويستخدم تقرير الفساد العالمي مصادر معلومات مختلفة من بينها خبراء وناشطون، فضلاً عن البحوث الحديثة، من أجل تقديم التطورات الأخيرة في الفساد. ويتناول التقرير أيضًا الاتجاهات الدولية والإقليمية، ويسلط الضوء على القضايا المهمة ويستخدم مؤشر دافعي الرشوة ومؤشر الفساد كدليل تجريبي على الفساد. ويقدم التقرير تقييمًا للفساد داخل أكثر من 30 دولة، فضلاً عن نتائج البحوث ووجهات النظر.