سنأخذ كل بطولة غصباً

صدى الواقع

مثلت الدقائق الأخيرة من لقاء النصر بالرائد حدثا مهما، كشفت من لبس ثوب المثالية، دقائق معدودة في عمر الزمن، لكنها في عمر (الفكر) اعوام، تلك الدقائق حملت وولدت أطفالا مختلفي الوجوه في وقت واحد، عدالة فرضها حكم نزيه لم يأبه بحجم فريق كبير بجمهوره ورئيسه وماله وأعلامه وإعلامه، فأعطى الأصغر حقه ولم يلتفت إلى الحجارة التي ستدمي جسده، أقوى عمل يثاب فاعله كلمة حق عند سلطان جائر!!
إفراز تلك الدقائق تجاوزات رياضية فحواها (سنأخذ كل بطولة غصبا..
رضي من رضي.. وانرض من انرض)!
غني عن الذكر أن تلك المباراة لم يحدث فيها اجحاف بحق فريق من دون الآخر، لكن الأقوى وصولية يراها كارثية في حقه، ولدت الدقائق الأخيرة إنذارا من قبل المرؤوس لرئيسه، هدده بالإبعاد، واصدر اوامره ليطلب منه حل لجنة الحكام، وأوامر أخرى، حدث هذا علنا، أما ما خفي فهو أعظم!!
سيقول قائل: هو يقصد أنه لن ينتخبهم مرة أخرى طالما هذا منهجهم.. يا للهول!.. وهل انتخبتموهم في المرة الأولى ليقدموا لكم البطولات؟!.. ألم تكفي يد دلهوم التي سجلت الموسم الماضي هدفا.. الأهم انه الإنذار الأخير، نفهم أنه سبقه إنذارات أخرى!
*رئيس لجنة الانضباط المسؤولة عن إصدار عقوبة على مطلق تلك العبارات بما يصل إلى الايقاف عام كامل كما تنص اللائحة تعرض لإنذار مسبق أيضا!!
ماذا بعد ؟ هل نلوم مشجعا صرخ في مدرج، وآخر شتم في تويتر، هل نلوم إعلاميا نقد بحدة فأسرف أو تجاوز؟.. هذه عينة القيادات الرياضية التي تصنع الأحداث فتحرك المدرج، شخصيات لا تستطيع ضبط تصرفاتها في الرخاء والشدة، إن مدح أبقى، وإن ذم أفنى، يخطئ فيصر، يتجاوز فيكرر، يسب فلا يعتذر!!
بقايا
* تغير مدرب الهلال فساءت نتائجه، الهزيمة من العروبة اقوى كارثة هلالية!
* مهاجم الهلال ناصر الشمراني تغير مستواه بعد الآسيوية كثيرا.
* سالم الدوسري لاعب يلعب بلا خطة مدرب!
* حمل حارس الأهلى فريقه إلى النهائي، وله الدور الأكبر في حصوله على الكأس.
* ثار الرائد ثورة عارمة فسحق الفرق أمامه، وها هو يبتعد عن المؤخرة تدريجيا.
* النصر المتصدر آخر ضحايا الرائد!
* جميع فرق الرائد تعيش حالة جميلة، آخرها الفريق الأولمبي الذي فاز في آخر مبارياته على نده التعاون.
*حرص عبدالله الاسطأ على التقيد برنامجه العلاجي أعاده بسرعة إلى الملاعب.
*تحدى الأهلي ظروف النقص فاستغل ظروف الهلال ليفوز عليه.. بطولة غالية للراقي.
*ثبت ان سبب ضعف الرائد الديون.. زال الضعف بعد زوالها.
* انفجر رئيس النصر في وجه اتحاد كرة القدم ولجانه، الجزئية الأهم انذاره الرئيس أحمد عيد!!
*حتى الرئيس العام لا يستطيع إنذار عيد بهذه الطريقة!!