تصدرت السعودية بأنديتها المشاركة في دوري أبطال آسيا قائمة الدول الأكثر تحقيقاً للنقاط في دور المجموعات على مدار النسخ الأربعة (2009 – 2012)، إذ تفوقت على الأندية الكورية واليابانية بفارق بسيط، على رغم عدم إحرازها لقب البطولة في النسخ الأربع الأخيرة. كذلك تعتبر أندية السعودية الأكثر وجوداً في دور ال16 من البطولة متفوقةً على نظيراتها الكورية الجنوبية واليابانية بفارق مقعد واحد. ويتم احتساب المعدل النقطي للفرق من خلال جمع النقاط التي أحرزتها الأندية، وتقسيمها على عدد المباريات، وهي النتيجة التي جاءت بالسعودية أولاً ذلك بعد أن تحصلت على نسبة (62,4 في المئة) من مجموع النقاط التي لعبت عليها، ثم كوريا الجنوبية (61,5 في المئة) واليابان (60,1 في المئة)، فيما لا تزال الإمارات (30,6 في المئة) والصين (33,1 في المئة) الأقل من حيث النسبة. أندية السعودية التي لعبت 90 مباراة في دور المجموعات ببطولة دوري أبطال آسيا منذ انطلاق نسختها 2009 إلى 2012، تحصلت على نسبة فوز بلغت (53,3 في المئة) بفضل تألق ممثليها اتحاد جدة والهلال والأهلي في هذه النسخة، نسبة الفوز لدى الأندية السعودية تعد ثاني أفضل نسبة بعد كوريا الجنوبية (55,2 في المئة) التي لعبت 96 مباراة في دور المجموعات، فيما وصلت نسبة فوز فرق اليابان (52,1 في المئة) من مجموع المباريات ال96 التي لعبتها في البطولة خلال النسخ الأربعة الماضية. ويعتبر المعدل النقطي الذي حصدته الأندية السعودية في هذه النسخة 2012 مقارباً لأفضل معدل نقاطي حققته طوال دور المجموعات في النسخ الأربعة، فيما يعتبر أفضل معدل نقاطي على الأطلاق لأندية بلدان إيران (65 في المئة) والإمارات (49 في المئة) وأستراليا (41 في المئة)، فيما يعتبر الأسوأ على الأطلاق بالنسبة لأندية بلدان اليابان (47 في المئة) وأوزبكستان (33 في المئة) والصين (30 في المئة) وقطر (25 في المئة). وعلى رغم عدم فوزها بأي لقب طوال النسخ الأربعة، الا أن الأندية السعودية - وفقا للحياة - تعد الأكثر وجوداً في دور ال16 ب13 مقعداً، كانت من نصيب الهلال (4 مقاعد) ثم الاتحاد والشباب (3 مقاعد)، وتأتي رغبة تحقيق اللقب والمشاركة في كأس العالم للأندية كسبب رئيسي وراء هذا الوجود الكبير، علماً بأن أندية السعودية لم تفقد سوى مقعدين عام 2010. المنافسان الكوري الجنوبي والياباني تأثرا كثيراً بالأزمات المالية واحتراف اللاعبين خارجياً، وعلى رغم فوز أندية كوريا الجنوبية باللقب مرتين، الا انها فقدت 4 مقاعد بدور ال16 في النسخ الأربع، العدد نفسه من المقاعد فقدته أندية اليابان، لكنها لا تزال مترنحة بسبب الظروف ذاتها إضافةً لكارثة تسونامي في العام 2011. الأندية التي تحسن معدلها النقاطي وعدد مقاعدها، كانت مفاجأة إلى حد ما، فإيران استطاعت رفع نسبة فوزها في مباريات فرقها ال89 في دور المجموعات إلى (43,8 في المئة) وعلى رغم ضعف المستوى العام للأندية المشاركة في هذه النسخة، الا ان ضعف المنافسين سمح لها بالحضور في دور ال16 ب3 مقاعد. أندية الإمارات تحسنت في معدلها النقاطي في النسخة الحالية بعد حضورها في ثلاث نسخ شهدت بصورة ضعيفة، إذ استطاعت تحقيق نسبة أكثر من مجموع نسختي 2009 و2010، وهذه أول مرة تتأهل أنديتها لدور ال16 من البطولة، لكن لا تزال نسبة الفوز ضعيفة (23,4 في المئة) في دور المجموعات في النسخ الأربع. وغابت أندية أستراليا عن دور ال16 من البطولة في النسخة الماضية، الا انها عادت بفضل تألق ممثلها أديلاييد يونايتد الذي أثر بنتائجه في المعدل النقاطي وبفضله حققت أستراليا أفضل معدل نقاطي في النسخ الأربع. لكن نسبة الفوز لا تزال ضعيفة بواقع (25.9 في المئة) كما أنديتها تعتبر الأضعف بالمقارنة مع أندية الدول الأخرى من حيث معدل الأهداف (هدف لكل مباراة). أما بالنسبة لأندية قطر، فيبدو أن فوز السد بلقب نسخة 2011 ومشاركة أربعة فرق في النسخة الحالية لم يأتِ إيجابياً، إذ خسرت فرصة الحضور في دور ال16 للمرة الأولى منذ 2009، على رغم ذلك فهي تعد أفضل من الإمارات والصين واستراليا من حيث نسب الفوز (30,8 في المئة). أندية الصين لا تزال بعيدة عن المقارنة امام كوريا الجنوبية واليابان في كل شيء، فنسبة فوزها في دور المجموعات في النسخ الأربعة لا يتعدى (24.4 في المئة)، أما أندية أوزبكستان فتحول حضورها إلى المشاركة الشرفية بعد أن كان باختكور الممثل الرئيسي لأندية أوزبكستان في الأدوار النهائية، أصبح بونيودكور هو الممثل الشرعي بوجوده الدائم في النسخ الأربع في دور ال16 من البطولة.