قام وزير الاقتصاد في ولاية “باندن فور تمبرغ” الألمانية إرنت بفستر والوفد المرافق له امس بزيارة لمقر أمانة محافظة جدة حيث كان في استقبالهم الأمين المهندس عادل فقيه وعدد من المسؤولين في الأمانة. وعبر الوفد الألماني عن إعجابه بالعرض الذي قدمته أمانة محافظة جدة حول أهم المشاريع والتحديات التي تواجه المدينة. وتضمن عرض الأمانة الذي صفق له الوفد المكون من 17 شخصا ويقوم حاليا بزيارة عدد من مدن المملكة للتعرف عليها وبحث سبل التعاون بين المدن السعودية والولاية الألمانية، عدة محاور رئيسية تتمثل في مشاريع معالجة الأحياء العشوائية التي بدأت الأمانة في تنفيذها من خلال شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني في كل من خزام والرويس ومشاريع وادي العسلاء وتطوير شرق جدة والتخلص من بحيرة الصرف الصحي، ومشاريع فك الاختناقات المرورية والنقل العام، ومشاريع المحاور الرئيسية وتغطية مجرى السيل. وأبدى الوفد الألماني رغبته في التعاون مع أمانة جدة في عدة مشاريع خاصة ما يتعلق بقطاع المياه والمعالجة البيئية، موضحا أنه بصدد عمل خطة بيئية متكاملة للولاية. ورحب أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه بالوفد الألماني، وبالتعاون والتنسيق مع ولاية باندن فور تمبرغ بما يخدم تبادل المنفعة ونقل الخبرات بين الطرفين. وأوضح أن مدينة جدة تواجه العديد من التحديات التي تعمل الجهات المختلفة على تذليلها، مشيرا إلى أن جدة شهدت نموا ضخما وتحولات كبيرة خلال الأعوام الستين الماضية، كونها أحد أهم مواقع التطور الحديثة في المملكة، حيث نما عدد سكان المدينة 100 مرة، فيما نمت مساحة أراضيها 1000 مرة. وقال أمين جدة إن الأمانة تعمل بالتوافق مع العديد من الجهات الحكومية ضمن مخطط تطوير منطقة مكةالمكرمة، مؤكدا أن دعم مشاريع الأمانة يتم من قبل الحكومة وليس هناك أية ضرائب يتم فرضها على المواطنين. وأضاف المهندس عادل فقيه أنه لتنفيذ خطط الأمانة ومشاريعها التي تتطلب إيجاد تمويل لها، ابتكرت الأمانة حلا بإنشاء شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني لتستطيع من خلالها تنفيذ الخطط التي يصعب عليها توفير موارد مالية لها. وكانت الأمانة قدمت خلال عرضها ملخصا لخطتها الإستراتيجية لتطوير مدينة جدة خلال ال 20 عاما المقبلة، تتضمن دراسة الوضع الاقتصادي لاحتياجات التنمية في منطقة مكةالمكرمة، ودراسة احتياجات التطوير العقاري في جدة، ودراسة الإسكان الميسر، ودراسة التطوير الجزئي والذاتي لعدد من المناطق العشوائية. وتهدف هذه الإستراتيجية إلى تنظيم التنمية المستقبلية لمدينة جدة حيث ترتكز على العديد من المحاور الأساسية التي تشمل المناطق الحضرية وأنماط استخدام الأراضي، والاقتصاد المحلي، والبيئة، والخدمات الاجتماعية، والثقافة والتراث، والسياحة والنقل، والبنية التحتية،إدارة الواجهة البحرية، والمساحات المفتوحة والترفيهية، والإسكان، والمناطق غير المخططة (العشوائية). وتساءل الوفد الألماني عن عدد من القضايا منها نظام الحوكمة ومدى استقلالية الأمانة إداريا عن الأجهزة الحكومية الأخرى، ومدى العلاقة والتنسيق على المستوى المحلي والإقليمي، والتأثير على مدينة جدة كبوابة للحرمين الشريفين بعد الاستقرار على إنشاء مطار في مكة.