ونحن أيضا ندعو لك بظهر الغيب ياخادم الحرمين الشريفين

كنا مجموعة من الاصدقاء صلينا الظهر جماعة وبعد الصلاة رفع يده لرب العزة والجلال وقال يا الله يا عزيز اعزه يا غفار اغفر له يا حفيظ احفظه يا كريم اكرمه يا ذا الجلال والاكرام اصرف عنه السوء يا مالك الملك اعنه يا حي يا قيوم ارزقه الجنة ونعيمها.
قال: قولوا آمين يارب العالمين قلنا آمين يارب العالمين. قلت له لمن هذا الدعاء ، قال لخادم الحرمين الشريفين حبيب الشعب السعودي قلت: ونحن ايضاً ندعو له بظهر الغيب بحرارة صادقة ، صادرة من قلب محب صدوق على كل ما فعله لنا نحن الشعب السعودي.
قال تعالى في كتابه العزيز (وإذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) البقرة 186.
وقال تعالى (انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعيين) الانبياء 90.
وقال رسول الرحمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (اسرع الدعاء اجابة دعاء غائب لغائب) اخرجه البخاري.
وقال سيد الخلق اجمعين (ان دعوة المرء المسلم مستجابة لاخيه بظهر الغيب ، عند رأسه ملك موكل ، كلما دعا لاخيه بخير قال: آمين ولك بمثل) رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يقول (أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا دعاني) متفق عليه.
وقال انس بن مالك رضي الله عنه: لا تعجزوا عن الدعاء فانه لن يهلك مع الدعاء أحد.
وقال مجاهد رحمه الله: ان الصلاة جعلت في خير الساعات فعليكم بالدعاء خلف الصلوات.
وقال حكم: ما قرعت أبواب السماء بمثل مفاتيح الدعاء.
يروى ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه استسقى بالعباس رضي الله عنه ، فلما فرغ من دعائه قال العباس: اللهم انه لم ينزل بلاء من السماء الا بذنب ، ولم يكشف الا بتوبة ، وقد توجه بي القوم اليك لمكاني من نبيك صلى الله عليه وسلم ، وهذه ايدينا اليك بالذنوب ، ونواصينا بالتوبة ، وانت الراعي لا تهمل الضاله ولا تدع الكبير بدار مضيعه ، فقد ضرع الصغير ورق الكبير وارتفعت الاصوات بالشكوى ، وأنت تعلم السر واخفى ، اللهم فاغثهم بغياثك قبل ان يقنطوا فيهلكوا فانه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون.
قال فما تم كلامه حتى ارتفعت السماء مثل الجبال.
فياسادة ياكرام دعونا نعلم أبناءنا وندربهم على الدعاء والتضرع لرب العزة والجلال بظهر الغيب لكل من يحبون ، ولكل من اسدى اليهم معروفا ، ولكل من احسن اليهم ولولاة الأمر والمسلمين. ونذكزهم دائماً بقول الله تعالى (ادعو ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين) الاعراف 55.
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو اخطأنا ، ربنا ولا تحمل علينا اصراً كما حملته على الذين من قبلنا ، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا ، انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.