لم يكن يدر في خلد تنظيم الحمدين وكبيرهم الذي علمهم السحر عزمي بشارة أن ما نفذوه من مؤامرات وخطط دمار إبان الربيع المشؤوم سينقلب على صانعيه وسيتحول إلى الشارع القطري ، فكلمة ” ارحل ” التي لاحقت زين العابدين وحسني مبارك ومعمر القذافي ارتدت بشكل درامي ليتم تداولها في العاصمة الدوحة ضد الأمير الذي بدأ يفقد شرعيته رويدا رويدا تميم بن حمد ! . كم هو عادل ذلك القدر الذي جعل السلطات القطرية تشرب من نفس الكأس المسموم الذي كانت تحاول ترويجه داخل الدول العربية واحدة تلو الأخرى ، لتنفذ الأجندة الأخطر في تاريخ المنطقة .. ” ارحل ” هي الكلمة التي كانت تختبئ وراءها المقاصد الحقيقية من دعمهم للثورات ماديا ومعنويا ، ” ارحل ” هي شعار المرحلة التي كانوا يريدونها دمارا وفسادا في كل العواصم التي لا ذنب لها ولا خطيئة سوى أنها صدقت مزاعم خلايا عزمي بشارة ، ” ارحل ” هي الأيقونة التي استشهد بسببها الآلاف وتشرد من خلفها الملايين من العواجيز والشبان والأطفال ! . تاريخ أسود ذلك الذي سيتحدث عن ثلاثي الخيانة والغدر ، حمد بن خليفة وحمد بن جاسم وتميم بن حمد .. ثلاثي باع الأخلاق وتجرد من الشرف وخلع رداء المروءة واغتصب المبادئ دون أدنى شعور بالإنسانية ، ثلاثي كان السبب الأول في إراقة الدماء الشريفة الطاهرة التي سالت من المحيط إلى الخليج .. ثلاثي يعاني ( عقدة نقص ) جعلته يتحالف مع الشيطان لصناعة شرق أوسط جديد يكون هو قائده المزعوم ، لكنه نسي تماما ” يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ” ، ولم يراعي دينا ولا أخلاقا ولا جيرة ولا هم يحزنون . ارحل يا تميم الإرهاب ، ارحل يا تميم الدمار ، ارحل يا تميم الغدر والخيانة ، ارحل إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليك ! . ————– * إعلامي سعودي
