طالب عدد من الأهالي بقرية العقلة، بمحافظة العارضة شرقي جازان، مسؤولي وزارة التعليم بحلٍّ عاجل لتعثّر مشروع مدرسة ابن القيم الابتدائية بالعقلة الذي مر على اعتماده 5 سنوات. وأشار الأهالي إلى أنهم كانوا ينتظرون اعتماد المشروع بفارغ الصبر، ولكن فرحتهم لم تكتمل؛ نظرًا لتعثّره سنوات طويلة دون معرفة السبب أو المتسبب في ذلك حتى أصبح المشروع مأوى للحيوانات والزواحف على الرغم من حاجة القرية الشديدة إلى المدرسة. ولفت المواطنون إلى أن الخسائر تزداد كلما مرت الأيام والشهور على هذا المشروع؛ حيث أصاب الصدأ الحديد وتهالكت المباني والمعدات، بالرغم من أن قيمة العقد بلغ 9.147.0920.85 ريالًا سعوديًّا. وبحسب العقد فإن مدة المشروع 630 يومًا، وتمت الترسية يوم 8/ 3/ 1434، وكان من المفترض أن يتم الاستلام في 16/ 7/ 1434، لكن مضت خمس سنوات دون تدخل تعليم جازان والجهات المختصة لإنهاء المشروع المتعثر ومتابعته. وأكد المواطنون أنه لا يوجد بالقرية إلا مدرسة مستأجرة للبنين، مشيرين إلى أن المقاول المنفذ للمدرسة الوحيدة أحبط أمنيات الأهالي وأحلامهم. وأضاف المواطنون أن المقاول السابق انسحب من المشروع بعد عدة شهور، حتى أصبح جاهزًا بنسبة 40% تقريبًا، وعلى الرغم من ذلك، إلا أن المشروع لم يكتمل وتلفت الأبنية والمعدات التي تكلفت الملايين من خزانة الدولة. وكان مدير عام تعليم جازان، عيسى حكمي، قد تفقد مشروع مبنى مدرسة العقلة الابتدائية للبنين قبل عام، وتابع سير تنفيذه مع الجهة المختصة، وحرص على تجاوز عقبة التأخير في التنفيذ وإكمال المشروع بالطرق النظامية، وحتى الآن لم يتم حلول أثناء الزيارة للمشروع. وبيّن عدد من الأهالي أنهم اشتكوا من قبل مطالبين بحل لتعثر المشروع، وتدخل الجهات المعنية؛ لأن المبنى أصبح مهجورًا بعد أن اكتمل، حيث إن الخسائر تزداد كلما مرت عليه الأيام والشهور وتحوّل حديد المشروع إلى صدأ وتهالك البنية التحتية للمشروع وناشد الأهالي أمير منطقة جازان ونائبه النظر للمعاناة ومحاسبة المسؤولين المقصرين للمشروع وتشكيل لجنة للتحقيق معهم ومحاسبة المتسبب وإنهاء المعاناة عاجلًا.
