أبدى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان سعادته عندما يفتتح مشروعات الخيروالتنمية في المنطقة وقال ل “المدينة”: إن سيدي خادم الحرمين الشريفين لا يألو جهدًا في سبيل رفعة حياة الوطن والمواطن، فلذلك أنا أكون سعيدًا جدًا عندما أدشن مشروعات، وعندما أزور وأشارك إخواني في جميع محافظات المنطقة فرحتهم واحتفالاتهم ولجانهم الاجتماعية والسياحية التي أوليها الدور الكبير، ونعرف جميعا دور المواطن ورجال الأعمال المكرمين وغيرهم وندعو رجال الأعمال والفكر والأدب للمشاركة وإبداء الأفكار لترجمتها إلى واقع لأن المواطن شريك في الخطط التنموية ونحن حقيقة فرحون بالتدشين ب400 مليون ريال للمشروعات التنموية في محافظة الدرب، وإن شاء الله ستتبعها مشروعات وسبقها مشروعات. وأضاف سموه: المهم التنفيذ والمتابعة وحسن التنفيذ، وأنا أتقدم بالشكر لحكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين لما خصص لهذه المنطقة من ميزانية ضخمة (لا تسألني عن المبلغ) لأنها لم تسلم لنا إلى تاريخه ولكنها تبشر بالخير، خاصة أن المحافظة اعتمد لها مستشفى بسعة 200 سرير، وغدا سندشن مشروع تحلية المياه إلى صامطة مرورا بجميع المحافظات والمنطقة الجبلية بقيمة مليار ريال، وفي المستقبل القريب إن شاء الله سيدشن مشروع آخر من نفس المحطة لمنطقة عسير، فالمشروعات مشروعات خير وكثيرة وتتدفق بشكل مكثف وندعو الله سبحانه وتعالى للقائمين على هذه المشروعات بان يصرفوها بالطريقة التي خصصت هذه الأموال لها وتستمر في الخدمة أطول وقت ممكن. جاء ذلك بعد افتتاح سموه لمعرض التراث الشعبي بمحافظة الدرب وتدشين المهرجان السياحي للمحافظة، وبمناسبة مرور عشر سنوات على توليه مقاليد إمارة المنطقة وكيف يرى الفارق خلال هذه الفترة فقال: والله أقول أني لا أشاهد التغيير لأني أعيش في المنطقة أكثر مما أعيش في أي منطقة غيرها ولا أحس بالتغيير مثل غيري خاصة ولاة الأمر، مثلما أعلن سيدي خادم الحرمين أن المنطقة فاتها القطار، ولكن ستحلق بالركب ونحن الآن نحاول بجهدنا الكامل إلحاقها بالركب والحمد لله الأمور من حسن إلى أحسن والقادم إن شاء الله فيه الخير والبركة، وقال سموه: إننا نطمح في المزيد من الإقبال من قبل رجال الأعمال للاستثمار في المنطقة، ونحن إن كان هناك قصور من رجال الأعمال فقد يكون قصور منا نحن لأنه يجب أن نبرز ما تحتويه المنطقة من مقومات اقتصادية وسياحية لذلك نحن لدينا الآن عقود مع وكالات ومحطات فضائية لإبراز المنطقة وما تحتويه من هذه المقومات لتشجيع رأس المال بالقدوم والاستثمار في هذه المنطقة، خاصة أن السياحة كما نعلم جميعا مصدر دخل هائل يستفيد منه شريحة كبيرة من المواطنين فرجال الأعمال مطلوب منهم “الكثير الكثير الكثير”، خاصة أن المنطقة مقبلة على طفرات اقتصادية هائلة. وكان سموه افتتح مساء أمس الأول معرض التراث الشعبي بمحافظة الدرب والمعرض التمريضي والرضاعة الطبيعية ضمن مهرجان الدرب السياحي. وفور وصول سموه قام بقص الشريط إيذانًا بافتتاح المعرض، وتجول سموه والحضور على أقسام المعرض واستمع لشرح مفصل عنه من المشرفين على الجهات والدوائر الحكومية (جناح المستشفى - بلدية المحافظة - جناح المعهد المهني الصناعي - معرض التربية لخاصة - جناح مكافحة المخدرات - جناح مركز الدفاع المدني - جناح شعبة المرور). بعد ذلك شرف سموه الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة، وفي نهاية الحفل سلم سمو أمير منطقة جازان الهدايا والدروع التذكارية للجهات الداعمة والراعية لمهرجان الدرب السياحي، كما تسلم سموه عدد من الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. من جانب آخر قام سموه عصر أمس الأول بجولة ميدانية لمدينة الكدرة بمحافظة الدرب. وأوضح خلالها للمواطنين حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على تقديم كل ما يخدم المواطن بالمنطقة وغيرها من مناطق وطننا العزيز ويوفر له الحياة الكريمة. وأكد سموه حرصه ومتابعته الدائمة لكل ما يتعلق بمدينة الكدرة وغيرها من مدن ومحافظات ومراكز المنطقة من المشروعات الخدمية والتنموية، مبينًا أن الجهات تعمل على تقديم خدماتها للمواطنين والمقيمين بالمنطقة وفق الخطط والآليات والبرامج المعدة لذلك، وخاطب المواطنين: كل الذي تحدثتم عنه هو تحت الدراسة النهائية، وستشكل لجنة في الأسبوع القادم لدراسة احتياجات أهالي الكدرة. وفي نهاية الحفل تسلم سموه هدية تذكارية من أهالي المدينة. إلى ذلك قام سموه بزيارة تفقدية لمركز ريم التابع لمحافظة الدرب، وذلك في إطار الجولة التفقدية التي يقوم بها سموه حاليا بالمحافظة. والتقى سموه خلال الجولة بمشايخ وأهالي ريم وبحث معهم احتياجات المركز والقرى التابعة له من الخدمات والسبل الكفيلة بتوفيرها وذلك بمقر مركز الإمارة. وعقب الاجتماع قام سموه بوضع حجر الأساس لمشروع منتزه مركز ريم البري. وفي الحفل الذي أقامه الأهالي بالمناسبة وألقيت فيه العديد من الكلمات؛ ألقى الطالب خالد هادي المخلوطي قصيدة تحدث فيها عن مطالب أهالي ريم وحاجة قرية جندلة إلى مدرسة ثانوية، فرد سموه بعد أن سلم على الطالب أن هناك ضوابط معينة بخصوص فتح مرحلة دراسية وانه متى ما تحققت هذه الضوابط من خلال عدد الطلاب وعدد الفصول وبعدها عن اقرب ثانوية، وقد تم التباحث حول هذا الأمر مع مكتب التربية والتعليم بمحافظة الدرب، بعد ذلك قدم الأهالي رقصات شعبية نالت استحسان الحضور، وشاركهم الأمير محمد بن ناصر في إحداها.
