نحن نعيش في زمننا هذا في عالم افتراضي بسبب وسائل التقنية الحديثة وتلك التطبيقات الافتراضية من فيس بوك وتويتر وسناب شات وانستقرام وواتساب وغيرها وأخيرًا انضم إلى هذه المنظومة (كلوب هاوس) ولمن لا يعرفه هو تطبيق جديد يشبه إلى حدّ كبير البث الصوتي المباشر، ويتيح لمستخدميه مشاركة أفكارهم وقصصهم، وبناء صداقات ضمن مجموعات للدردشة حول العالم.. كل ذلك يتم باستعمال مقاطع صوتية بدلاً من المنشورات النصيّة أو المرئية.. ونحن بهذه التقنية الحديثة قد غُزينا في عقر دارنا سواء رضينا أم أبينا فلا بد أن نتعامل مع هذه التقنية لأننا من هذا العالم الذي أصبح قرية صغيرة يعرف ما فيها بالصوت والصورة من أقصاها إلى أدناها بدون أي ضوابط تنظيمية أو ضوابط أخلاقية؛ فماذا يحدث في تلك الغرف المغلقة من نقاشات واتهامات عنصرية وقبلية وطائفية، تفضي إلى الدخول في مناقشات حول العقائد والديانات التي قد تودي بأبناء المسلمين للالحاد واعتناق الديانات الأخرى والعياذ بالله لأن تلك المحادثات قد تشكك في معتقدات الناس ودياناتهم، وتطرقهم للقصص غير الأخلاقية التي تتصدر مناقشات تلك الغرف وتنتهك مبادئ الناس التي نشأوا عليها وأخلاقياتهم بصراحة بقدر ما لهذه الوسائل الحديثة للاتصال من فوائد فإن البعض منها مضر للغاية للمجتمعات ومن غير المعقول عدم إيجاد الحلول لمنع هذا الضرر قبل أن يتفاقم وتتكاثر تلك التطبيقات ويصعب على العالم معالجة أخطارها وخاصة على فئات عمرية لا تستطيع التمييز بين الغث والثمين، والخطأ والصحيح من الأطفال والمراهقين والمراهقات.. العالم يتغير ونحن يجب ألا يجرفنا التيار في المكان الخطأ وتؤثر تلك التقنية الحديثة على أخلاقياتنا وديننا الحنيف.
