تجاوزت فرنسا عتبة مليوني إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد منذ بدء تفشي الوباء، وفق ما أفاد المدير العام للصحة جيروم سالومون.فيما وصلت الإصابات بالفيروس في أوربا إلى أكثر من 15 مليون شخص وقال سالومون في مؤتمر صحافي إن «الموجة الثانية كثيفة وقاتلة تجاوزنا عتبة مليوني إصابة بكوفيد-19» مع مليونين و36 ألفا و755 إصابة مؤكدة، ما يعني تسجيل 45552 إصابة أضافية في 24 ساعة مقارنة بالأرقام التي أعلنت من قبل ولفت إلى أن «33 ألفا و500 مصاب بكوفيد-19 كانوا في مستشفيات البلاد أمس (الاثنين)»، رغم أن «الجهود المشتركة بدأت تؤتي ثمارها» عبر «تباطؤ الوباء». وخلال ذروة الموجة الأولى في الربيع وتحديدا في منتصف نيسان/أبريل، بلغ العدد الأقصى من مرضى كوفيد-19 في المستشفيات 32292 بينهم أكثر من 6500 شخص في أقسام الإنعاش. وأوضح سالومون أن «الضغط الاستشفائي لا يزال شديدا جدا» مع وجود 4854 مصابا في الإنعاش. وفى سياق متصل أجازت الولاياتالمتحدة أول اختبار سريع لكوفيد-19 يستخدم في حالات الطوارئ ويمكن إجراؤه بشكل ذاتي، في وقت تتزايد القيود في أنحاء البلاد للحد من ارتفاع الإصابات بالفيروس.ووافقت إدارة الغذاء والدواء على الاختبار لمن هم بعمر 14 عاما وما فوق والذين يشتبه طبيب بأنهم مصابون بكوفيد-19. والاختبار المشروط بوصفة طبية يظهر النتائج في غضون 30 دقيقة.وكتب ستيفن هان مفوض إدارة الغذاء والدواء في تغريدة «نستمر في إثبات سرعة غير مسبوقة في التصدي لكوفيد-19». وأضاف «أجازت وكالة الغذاء والدواء أول اختبار لكوفيد-19 يتم إجراؤه بشكل ذاتي كليا ويقدم النتائج في المنزل. إنه تطور مهم يؤكد التزامنا بتوسيع نطاق الوصول للاختبارات». والاختبار من تطوير شركة لوسيرا هيلث. ويسمح بجمع عينات من الأنف في المنزل بواسطة مسحة مرفقة توضع فيما بعد في عبوة صغيرة. ثم توضع العبوة في جهاز صغير يقوم بفحص العينة. ويبرز ضوء على الجهاز يظهر نتيجة الفحص في غضون 30 دقيقة أو أقل. تم تصميم الاختبار لتبلغ كلفته أقل من 50 دولار، بحسب موقع لوسيرا هيلث. وكان وكالة الغذاء والدواء الأميركية قد وافقت في السابق على اختبارات منزلية لكوفيد-19، واعطت الضوء الأخضر في أواخر نيسان/أبريل ومطلع أيار/مايو لاختبارين عن طريق أخذ عينات من الأنف، واختبار آخر لعينات من اللعاب. لكن العينات التي تستخرج من تلك الاختبارات كانت ترسل إلى مختبر لفحصها بدلا من فحصها في المنزل. وفيما يقدم اختبار لوسيرا النتائج على الفور، إلا أنه ليس النوع من الاختبارات الرخيصة والسريعة التي دعا باحثون لاستخدامها على نطاق واسع.
