أبدعت مهندسة سعودية شابة في مشروع تخرجها من خلال تصميم مشروع متكامل لميقات «قرن المنازل» بالطائف، باعتبار أن هذا الميقات أكبر ميقات في المملكة ويبعد عن مكة ب87كم. وحصلت الطالبة على درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية بتفوق، لتكسر بمشروع تخرجها احتكار الرجال على تصاميم المشروعات الكبيرة، وتنطلق المهندسة الشابة في تصميم هندسي وإبداعي جميل يؤكد ما حصلت عليه المواطنات السعوديات من دعم لا محدود للدخول في مختلف الأعمال والمهام باعتبار أن المرأة السعودية قادرة على العطاء والإنجاز في المجالات المتنوعة.. هذا العمل الإبداعي سيسهم في إحداث نقلة تتواكب مع ما تقوم به حكومتنا الرشيدة من دعم لا محدود لخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين والحجاج سواء من الداخل أو الخارج. المهندسة شيماء بنت صالح الزهراني صاحبة الإبداع والتفرد لهذا المشروع قالت عن بداية الفكرة إن التفكير انطلق من خلال إدراكي باهتمام حكومتنا الرشيدة بكل ما من شأنه خدمة بيوت الله والمواقيت والحرمين الشريفين، لذلك استنطبت فكرة المشروع، ووجدت تشجيعا من الأهل والجامعة وانطلقت في تصميم هذا المشروع الكبير، الذي أدرك أنه سيكون يوما ما منفذا على أرض الواقع كون حكومتنا الرشيدة حريصة كل الحرص على كل ما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن، فكل الإمكانيات مسخرة لهم. وأضافت: حرصت على أخذ الفكرة التصميمية لمخطط البناء والتجهيزات من المكان نفسه ومن المواقع الجبلية المجاورة التي تقع في قرن المنازل، حيث بحثت عن التسمية فوجدت أن سبب التسمية هو جبل كبير واقع بجانب جبل صغير تشكلت على شكل قرن فسمي بهذا، ومن هذا المنطلق أخذت الخطوط الرئيسية والعريضة للمشروع وراعيت في المشروع التنوع الطبوغرافي للمنطقة. وعن ما إذا كانت التصاميم ستكون موافقة للبيئة المجاورة.. قالت إنني قمت باستخدام التصميم البيئي والافتراضات مثل الزخارف الإسلامية واستخدام الرخام الأبيض والشخصية الإسلامية مع دمج التطور والحضارة الحالية في عمليات التصميم. مشروع متنوع وخدمي وأضافت إن المشروع كما أسلفت ضخم ومتنوع وخدمي من الدرجة الأولى لواجهة من أهم الواجهات، فميقات قرن المنازل بالطائف حظي بكل الدعم والرعاية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مرورا بأبنائه الملوك رحمهم الله تعالى (سعود، فيصل، خالد، فهد، عبدالله) وصولا إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز -أطال الله في عمره- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- فهذا الميقات يتطور عاما بعد آخر نتيجة الدعم من القيادة الرشيدة. لذلك فإن التطوير المستمر قائم. أما عن المشروع الجديد فهو يتضمن تطويرا شاملا ودراسات شاملة تتضمن المسجد والخدمات المساندة واللوجستية التي ستسهم في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من المعتمرين والحجاج. وأوضحت أن التطوير الشامل مطلوب، وبالتالي فإن الغالبية يتجهون إلى مكة لأداء العمرة والعودة مباشرة، وبالتالي كانت الفكرة تتضمن بالفعل أن يكون هذا المكان رافد لمكة، بحيث يستطيع الإنسان القادم من أي مكان البقاء في منطقة الميقات لعدة أيام ومن ثم الإحرام والاتجاه أو في حالة العودة كذلك للراحة من بعد تعب العمرة او مناسك الحج، كما أن الأطفال يشكلون مشكلة للأهالي في حالة الرغبة في أداء العمرة، وبالتالي ستوفر الحضانات مخرجا سهلا لهم والتقليل من معاناتهم. اختيار المترو وعن سبب اختيار المترو تحديدا في التصميم، قالت إن المترو سيسهم بدون شك في فك الزحام على مداخل مكة وييسر للناس التنقل من وإلى الميقات، واختصار الوقت، والتقليل من التكاليف على الناس في الانتقال بسياراتهم إلى مكة.. بمعنى أن المعتمر أو الحاج يصل إلى الميقات بسيارته أو بالحافلات ومن يستقل المترو إلى مكة. وقالت: سأهدي هذا المشروع إلى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، وإلى هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة، حيث افتخر بهذا المشروع الوطني، ورد جزء بسيط من الجميل إلى وطني الغالي وإلى قيادتنا الرشيدة. أبرز محتويات المشروع المسجد بمحتوياته فنادق، شقق مفروشة الأبراج ستكون ما بين 8 إلى 12 دورا مكتبة كبيرة قاعة متعددة الأغراض دورات المياه بشكل هندسي احترافي مبنى للتسوق مطاعم كافيهات مترو لربط الميقات بالمشاعر المقدسة ومكة حضانة أطفال مواقف للسيارات متنوعة مساحة الميقات المقترحة 450 ألف متر مربع الاستدامة المستخدمة في المشروع معالجة الواجهة واختيار فتحات التهوية بما يتناسب مع موقعها وامتصاص الهواء الداخل لأشعة الشمس استخدام مواد بناء صديقة للبيئة السماح بدخول وخروج الهواء بسهولة بين المباني نسبة المساحات الخضراء في المكان يشكل 50% نوافير المياه لترطيب الهواء إعادة استخدام المياه وتدويرها وتنقيتها لري النباتات
