شكك وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح في وجود نقص في إمدادات النفط حاليًا، في ظل البيانات القادمة من الولاياتالمتحدة والتي ما زالت تظهر ارتفاعًا بالمخزونات. جاء ذلك في تصريحات للفالح في جدة أمس لرويترز قبل ساعات من اجتماع وزراء أوبك اليوم، لبحث أوضاع السوق وتهديدات أمن الطاقة بعد الاعتداءات على منشآت وناقلات نفط سعودية خلال الأسبوع الماضي، وأوضح الفالح أن أوبك ستتجاوب مع احتياجات سوق النفط في الوقت المناسب، مشيرًا إلى أن المنظمة لن تتخذ قرارًا بشأن الإنتاج قبل اجتماع فيينا في أواخر يونيو المقبل، وأضاف: «سنكون مرنيين وسنفعل الصواب كما هو شأننا دائمًا»، وأشار الفالح إلى مبدأين يحكمان سياسة أوبك أحدهما الحفاظ على السوق في اتجاهها صوب التوازن وعودة المخزونات إلى المستوى الطبيعي والثاني التجاوب مع احتياجات السوق وصولاً إلى مستوى التوازن. وأظهرت البيانات الأمريكية الأسبوع الماضي وجود زيادة غير مسبوقة في المخزونات للمرة الاولى منذ سبتمبر عام 2017، في مؤشر واضح على وجو وفرة في الإمدادات، وتتولى أوبك خفض الإنتاج بمقدار 800 ألف برميل منذ ديسمبر الماضي، فيما يتولى المنتجون من خارج المنظمة التقليص بمعدل 400 ألف برميل يوميًا من بينها 230 ألف برميل من روسيا بمفردها، وتقود السعودية وروسيا سوق النفط نحو التوازن منذ انهيار الأسعار في 2014 إلى مستويات غير مسبوقة بلغت 26 دولارًا للبرميل في يناير 2016، ولهذا الغرض يتعاون البلدان بتوجيهات من الرئيس بوتين وولى العهد الأمير محمد بن سلمان باتجاه استقرار سوق النفط والوصول إلى السعر المناسب للمنتجين والمستهلكين معًا وهي السياسة التي تعمل عليها السعودية منذ سنوات طويلة وجعلتها محط تقدير دول العالم.