اتفق خبراء نفطيون واقتصاديون على أهمية مواجهة العبث الإيراني بأمن الطاقة ووقوفها وراء الاعتداءات على منشآت النفط السعودية، وطالبوا السعودية بضرورة تقديم شكاوى إلى أوبك ومنظمة التجارة العالمية والأممالمتحدة ضد إيران لردع خططها الخبيثة في المنطقة. عبيد: شكوى إيران بالمنظمات الدولية وتطبيق الخطة «ب» قال الخبير النفطي المهندس أحمد عبيد: إن السعودية مطالبة بالتحرك على أكثر من محور لشكوى إيران وذلك عبر الأممالمتحدة ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة أوبك التي تجتمع في جدة اليوم تمهيدًا لاجتماع فيينا نصف السنوي الشهر المقبل، ولم يستبعد وقوف أطراف أخرى إقليمية وراء الاعتداءات على منشآت النفط السعودية حتى تشتعل الأوضاع في منطقة الخليج داعيًا إلى ضرورة إجراء تقييم دقيق للملف على كافة المستويات، وقال: إن الموقف الدولي من الاعتداءات الأخيرة يجب البناء عليه من أجل معاقبة من يعتدون على أمن الطاقة في العالم، مشيرًا إلى أنه ليس من حق إيران التهديد بإغلاق باب المندب، وأشار إلى أنه سبق وأن أشار في 2007، إلى أهمية أن تكون لدى السعودية خطط بديلة لتصدير النفط عبر الغرب إلى سوميد في العين السخنة في مصر ومنها إلى البحر الأحمر والمتوسط، وهو ما بدأ العمل عليه بالفعل قبل فترة بالتعاون مع الجانب المصري. الطويل: مهزلة إيران بحاجة إلى الردع أكد الخبير الاقتصادي د.أحمد جلال الطويل أن إيران تهدد الاقتصاد العالمي وليس النفط السعودي أو الخليجي، مطالبًا العالم بوضع حد للمهزلة التي تقوم بها من خلال ذراعها الإرهابي مليشيا الحوثي. وأشار «الطويل» إلى أن استمرار الحوثيين في الاعتداء على النفط السعودي بطائرات درون سيكبد العالم خسائر فادحة في الوقت الذي تتعامل فيه المملكة مع هذه المواقف بعقل وحكمة مراعاة للعديد من الجوانب التي عهدناها بتاريخها الطويل في تصدير النفط دون تجاوز الحدود باستغلال الظروف. ودعا إلى تسريع محاصرة هذه العمليات الإجرامية، خاصة وأن هناك تهديدات بها قدر كبير من الرعونة من جانب المليشيات الحوثية بعمليات أوسع وهو ما يضع العالم أمام مسؤولياته، خاصة أن مجرد التهديد سيؤثر حتمًا على أسعار النفط، أكد د.الطويل أن ما تقوم به المليشيات المرتبطة بالنظام الإيراني لا يهدد أمن أو مصادر الطاقة في المملكة أو الخليج أو المنطقة العربية فحسب بل أصبح يهدد الاقتصاد العالمي، موضحًا أن العالم يجب أن يحافظ على التوازن الذي تنشده دائمًا المملكة وضبط أسعار النفط بوقف هذه العمليات التي تحاول جاهده ضرب استقرار الدول. موسى: دعم الموقف السعودي ضرورة عالمية أشار الخبير د.محمد موسى إلى أن مواجهة العبث الإيراني أصبح ضرورة ملحة من جانب أصحاب المصالح على مستوى العالم، مؤكدًا أن ما تقوم به طهران تخريب متعمد. وأكد أهمية وقوف العالم إلى جانب المملكة في مواجهة هذا التسلط غير المبرر للحفاظ على الأمن والاستقرار العالمي، مشيرًا إلى أن تكرار هذه الأعمال المؤسفة سيكبد الاقتصاد كوارث اقتصادية وخيمة وانعكاسات لا يمكن تجاوزها بعد وقوعها، لاسيما وأن النفط السعودي تعتمد عليه اقتصاديات دول كبرى ومن مصالحها الإبقاء عليه وعلى أسعاره المتوازنة. آدم : رد الفعل السعودي متوازن أشار الخبير أحمد آدم إلى أهمية التصدي للمغامرات الإيرانية التي تهدد بإشعال حرب غير مرغوبة في منطقة الخليج. ونوه برد الفعل السعودي المنضبط بالقانون الدولي في مواجهة الاعتداءات على منشآتها وناقلاتها النفطية. وأكد أن أذرع إيران توغلت في المنطقة بشكل غير مسبوق ويجب التعاون من أجل تحجيمها بالتعاون المشترك وليس إصدار البيانات فقط، ولفت إلى أن المملكة كثيرًا ماسبق وأن حذرت من تبعات الاتفاق النووي مع إيران، وهو ما يتبدى على الأرض حاليًا، ولكن لم يستمع أحد لرؤيتها المتوازنة للأسف الشديد قبل سنوات.