كلما اقتربنا كلما اختلفنا.. هكذا نحن نتقارب في كل شيء ونختلف على أي شيء.. من تابع دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يتأكد أننا نملك النقيضين فقبل انطلاق الدوري جميعنا تحدث عن الحب والود والإخاء ورفعت شعارات الاعتذارات الشهيرة من بعض المسؤولين والاعلاميين، وما إن بدأ الدوري تغيرت الأفكار ومارس البعض الكراهية عملياً في الملعب وفِي استديوهات التحليل وللأسف حتى المسؤولون مارسوا الإساءة أيضاً بغير سبب واضح للجان الاتحاد، الأندية تلتقي داخل الملعب تسبقها شعارات وهمية عن الروابط والتواصل فإذا بها تقاتل وتلعب وكأنها في معارك كرامة وعزة والمؤسف أن البعض يمارس الكرامة مع نفسه وتهون عليه مع الآخرين.. هذا ما قام به البعض من غمز ولمز وتجريح أثناء التصريحات الاعلامية. مباريات الدوري ممتعة ومثيرة ومرتفعة المستوى في كثير من المباريات.. كل شيء يدعو للإثارة والمتعة إلا تلك التصريحات الغريبة التي صدرت من مسؤولين يعتلون أعلى هرم في أنديتهم كان من الأفضل لهم أن يكونوا أكثر هدوءاً من بعض المحللين والنقاد الذين لا يعرفون غير الإساءة والتجريح للغير وبفضل هذه التصريحات غير المسؤولة من قبل رؤساء بعض الأندية أصبح الدوري مشحوناً متوتراً كما ذكر الإعلامي القدير أحمد الفهيد في أحد البرامج الفضائية. وللاسف هناك منا من يقوم بنفس هذا الأسلوب المقزز.. نحن دائماً نتكلم عن الروح الرياضية والروح السعودية وكل منا في قرارة نفسه يقول يا روح ما بعدك روح. نحن في سباق دائم للتجريح والإساءة والعالم من حولنا في سباق دائم للتطور والإنتاجية، نحن نعيش الفردية ولا نحب العمل الجماعي المبني على قاعدة علمية وأخلاقية.. نحن أمة تستحق أن تضحك من جهلها الأمم.
