كشفت دراسة وفقا لأكاديمية الحفر العربية السعودية "صدى"، عن ضرورة تدريب نحو 90 ألف مواطن خلال العقدين المقبلين لتلبية الحاجة إلى الأيدي العاملة التي تتطلبها خطط تنمية صناعة الحفر، مما دفع لإنشاء الأكاديمية من أجل تدريب نحو أربعة آلاف شاب سنويًا في برامج مختلفة، الأمر الذي يُسهم في زيادة نسبة السعودة لتصل إلى 85% بحلول عام 2035 في صناعة الحفر في جميع الدرجات الوظيفية للمهن الفنية. ونجحت الأكاديمية في استقطاب 34 شركة لتبنّي ودعم هذه المبادرة فيما تحتضن الشباب لتأهيلهم بالمهارات اللازمة لسد الحاجة في قطاع الحفر والتنقيب، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 30 ألفًا بحلول 2030. ويضم مجلس إدارة "صدى" 15 عضوًا يمثلون أرامكو، بينهم ثلاثة أعضاء من أرامكو، بالإضافة إلى عضو واحد من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وأحد عشر عضوًا تم التصويت على اختيارهم من شركات الحفر وصيانة الآبار التي تُمثّل الجهات المشاركة في تأسيس الأكاديمية. وتُعد "صدى" استجابة لتحدّيات النمو الصناعي وخدمات الطاقة التي تهدف لأن تصبح مركزًا للتدريب يخدم صناعة الحفر وصيانة الآبار في المنطقة، وحصل المشروع على التمويل اللازم له من صناعة الحفر نفسها عن طريق مساهمة الشركات المشاركة في تأسيس الأكاديمية واستمرار عملها، كما لعبت أرامكو دورًا مهمًّا في دعمها للأكاديمية باعتبارها مشروعًا وطنيًا. واتفقت أرامكو مع الجهات المشاركة على تدشين أكاديمية الحفر على مرحلتين، مما أتاح سرعة البدء في أعمال التدريب في سبتمبر 2016، فيما يجري العمل على بناء المبنى الدائم للأكاديمية الذي يتّسع لآلاف المتدربين سنويًا، وخلال هذه الفترة، تدرب الأكاديمية مؤقتًا مئات المتدربين وتخريجهم في مركز التدريب التابع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في بقيق. ويستوعب مبنى الأكاديمية العائد لمؤسسة التدريب المهني والتقني 471 طالبًا، موزّعين على 22 فصلًا دراسيًا، تنقسم بدورها إلى أربعة عشر فصلًا للتدريب الأكاديمي، وثمانية فصول للتدريب العملي، وجميع مدرِّبي الأكاديمية هم من إدارة التدريب الصناعي في أرامكو السعودية، ومن واقع أنشطة الحفر.