البهجة والفرحة والسرور والتفاؤل هي المشاعر التي تغمر كل من تسأله عن مشروع قطار الحرمين السريع والذي رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- يوم أمس حفل تدشينه، ويعد هذا المشروع أحد العناصر المهمة في برنامج توسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة كما سيساهم في استيعاب تنامي عدد الحجاج والمعتمرين من الخارج والداخل وتخفيف الضغط والزحام على الطرق بين مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة إضافة إلى ما يوفره القطار من راحة وأمان وسرعة وتقليل التلوث الناتج من عوادم السيارات. المحطات الأربع والتي يتضمنها المشروع في مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية إضافة إلى محطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي وذلك على امتداد 450 كلم مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة عبر 35 طقم قطار سريع ويتكون القطار من قاطرتين و 13 عربة بطاقة استيعابية تتجاوز ال400 راكب في كل قطار، ويعد هذا القطار أول قطار كهربائي سريع على مستوى المنطقة وتبلغ السرعة التشغيلية له 300 كلم / ساعة ويمكن للقطار نقل 19,600 راكب في الساعة بين مكةوجدة و 3,800 راكب في الساعة بين مكة والمدينة، وستكون الطاقة الاستيعابية للقطار 60 مليون مسافر سنوياً، كما ستكون هناك رحلات منتظمة صباحية ومسائية. وقد أعلن مؤخراً عن أسعار تذاكر الرحلات ويمكن الحجز وشراء التذاكر من الموقع الخاص للمشروع على شبكة الإنترنت أوالتطبيق على الأجهزة الذكية مع الإشارة بأن المشروع استهدف بأن يتم إدارته بأيدٍ وطنية، إذ سعى القائمون عليه منذ البداية على تأسيس معهد متخصص تقني للخطوط الحديدية يعنى بإيجاد القوى العاملة الوطنية والمؤهلة تقنياً ومهنياً لإدارة وتشغيل وصيانة المشروع مما سيساهم في توفير فرص عمل مناسبة للخريجين السعوديين تتجاوز ال3000 فرصة عمل. حلم طال انتظاره لكنه أصبح اليوم حقيقة، وأمنية كان الجميع يتمناها وهاهي تصبح واقعاً بالرغم من التحديات الفنية التي واجهت المشروع واختلاف التضاريس بين المناطق إلا أن كل ذلك لم يقف أمام تقديم مشروع جديد يستفيد منه بشكل خاص ضيوف الحرمين الشريفين من حجاج ومعتمرين وزوار، فبالأمس تم تدشين مشروع قطار الحرمين الشريفين السريع بجدة وقريباً -بإذن الله- سيتم تدشين مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة، وهكذا تتواصل الإنجازات والمشاريع التنموية العملاقة يوماً بعد يوم ويتواصل معها الاحتفاء بهذا الوطن الشامخ وهو يسير نحو المجد والعلياء.
