تسبب الشاعر خالد المريخي في إشعال الخلاف بين الفنانة نوال الكويتية، والفنان نايف البدر، وذلك بعد أن منحهما قصيدة واحدة، قاما بغنائها، وكلاهما يدعي حصوله على التنازل والأسبقية. حيث سبق للفنانة نوال أن طرحت أغنية «سعودي» خلال عيد الفطر الماضي وقدمتها إهداء للشعب السعودي، تزامنًا مع أولى حفلاتها في المملكة، وهي من كلمات المريخي وألحان مشعل العروج، ونالت نجاحًا كبيرًا بعد أن تجاوزت مشاهدة العمل على قناتها الخاصة في اليوتيوب المليون ونصف، وأصبحت الأغنية متداولة بشكل كبير في عدد من الحفلات ومقاطع الجوال لما تملكه من لحن وأداء مميزين. في المقابل طرح الفنان السعودي نايف البدر الأغنية نفسها خلال عيد الأضحى المبارك، بلحن جديد وبأسلوب مميز، وتوزيع مختلف، فاجأ بها جمهوره، وذلك من خلال إعلانه عن العمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بتوزيع ومكس إسلام مرغني، وكانت هذه انطلاقة الشرارة بين الأطراف الثلاثة. فعلى وقع الإشادات التي حظي بها نايف البدر بعد طرحه للعمل خصوصًا وأنه جاء بعد غياب، أطلق «المريخي» تغريدة على حسابه في «تويتر»، قائلا: «تفاجأت بتصرف الفنان الشاب نايف البدر بأدائه أغنية «سعودي» بلحن آخر، من دون الاستئذان مني! علمًا أنّ الأغنية هي للفنانة الكبيرة نوال الكويتية، وقد غنَّتها مؤخرًا، وحققت انتشارًا واسعًا». البدر قام بالرد الفوري عليه بالقول: «أهلا بشاعرنا الكبير، وكل عام وأنت بخير، يبدو أنّ ذاكرتك خانتك، فقد أعطيتني الكلمات وشكرًا». فيما اكتفت «نوال» بإعادة تغريدة المريخي، والتزمت الصمت. وفي المقابل اشتدت الأزمة بين «المريخي» و»البدر»، بعد أن أكد الأخير أحقيته بالعمل بعد أن قام بغنائها في مهرجان أبها العام الماضي «طربيات أبها»، ونال إعجاب الحضور، مما يعطي مؤشرًا كبيرًا أن العمل من حق البدر، كما أن المريخي حينها لم يعلّق أبدًا. فيما امتدت الأزمة إلى موقع «اليوتيوب» بحذف أغنية «البدر» دون سابق إنذار. «المدينة»، على خلفية حصولها على محادثات كتابية وصوتية (واتس أب) بين الشاعر المريخي ونايف البدر، تظهر تنازل الشاعر عن العمل لصالح البدر، بما يعتبر ميثاق شرف بين الطرفين، هاتفت الفنان نايف حول هذه الأزمة، فقال: أولاً أؤكد على احترامي للفنانة القديرة نوال، ولكن خالد المريخي قام بعمل لم يحسب حسابه، فالعمل أعطي لي، ولدي ما يثبت، وإن استدعى الأمر لإظهار ذلك فأنا مستعد، فما قام به المريخي هو إحراج لي أمام جمهوري، وسأقوم بردة الفعل نفسها قريبًا، فالعمل لي، وليس من حقه أن يسألني عن غنائها وأنا أول من غنّاها في طربيات أبها، كما قمت بغنائها أيضًا في مصر قبل سنة ونصف في جلسة «حبيّة» وأسمعته إياها بصوتي. أما المريخي فلم يرد على اتصالات «المدينة». ويصف الناقد الفني عبدالرحمن الناصر ما حدث ب»العبث والفوضى»، في سياق قوله: يبدو أن هذه المشكلة ستستمر مع الشعراء إذا غابت عنهم النجومية، يعبثون في الساحة ويورطون الفنانين مع بعضهم البعض، إضافة لفوضوية الإنتاج، كان يجب احترام نايف البدر الذي قدمها قبل عام في جلسات أبها وإبلاغه أن العمل ذهب للسيدة نوال.