أكدت المملكة عدم وجود مؤشرات بأن النظام الإيراني يعتزم معالجة الظلم والاضطهاد الذي يعاني منه عرب الأحواز ومصادرة هويتهم العربية، مشيرة إلى أن إيران تسعى لصرف انتباه العالم عن الوضع المزري لحقوق الإنسان فيها، من خلال اختلاق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة والعمل على نشر خطاب الكراهية والطائفية. جاء ذلك في بيان المملكة هذا الأسبوع في الأممالمتحدة تعليقًا على حالة حقوق الإنسان في جمهورية إيران الإسلامية، وألقاه القائم بأعمال وفد المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة بالإنابة، الدكتور خالد منزلاوي. حكومة عدائية وقال: «إن الشعب الإيراني جنى ثمار سياسة حكومته العدائية، تجاه العالم، فبدلًا من تستغل إيران عوائدها المالية في تنمية البلاد، صدرتها لإشعال الفتن خارج حدودها الجغرافية، ودعمت العمليات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم، وزعزعت أمن واستقرار دول الجوار». سجل أسود وأضاف الدكتور منزلاوي: «ولا يخفى على الجميع سجل إيران الأسود في مجال حقوق الإنسان وعدم احترامها للمواثيق والمعاهدات الدولية وتنصلها من التزاماتها الدولية، ولا يوجد على أرض الواقع مؤشرات إيجابية توحي بقرب معالجة الظلم والاضطهاد الذي يعاني منه عرب الأحواز، ومصادرة إيران لهويتهم العربية وحقوقهم المدنية، ناهيكم عن التمييز العرقي والديني الممارس من قبل النظام الإيراني ضد الشعوب غير الفارسية». مجازر إيرانية وتابع قائلًا: «وندين المجازر التي اقترفها النظام الإيراني عام 1988م، تلك المجازر التي راح ضحيتها الآلاف من السجناء السياسيين الذين خالفوا الخميني في أفكاره المتطرفة والطائفية ودفعوا أرواحهم ثمنًا لذلك، وندعو المجتمع الدولي لإدانة ذلك والتحقيق بشأن هذه المجازر». صرف انتباه وأضاف: «يبدو أن إيران تسعى لصرف انتباه العالم عن الوضع المزري لحقوق الإنسان فيها، من خلال اختلاق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة والعمل على نشر خطاب الكراهية والطائفية، فالحرس الثوري الإيراني ومليشيات حزب الله الإرهابية المدعومة من إيران تشارك بشكل نشط في مختلف العمليات العسكرية في دول مجاورة، مخلفين مئات الآلاف من القتلى وملايين الجرحى والمشردين واللاجئين، ضاربين بحقوق الانسان عرض الحائط، متجاهلين جميع القوانين والمعاهدات الدولية». داعم للإرهاب وخلص د. منزلاوي إلى القول: «إن إيران هي الداعم المادي واللوجستي لجميع العمليات الإرهابية التي تقوم بها مليشيات الحوثي في اليمن، واستخدمت موانئ اليمن لتهريب الصواريخ الباليستية والأسلحة والذخائر والمتفجرات للميليشيات الإرهابية هناك، وفاقمت من معاناة الشعب اليمني، جراء الحصار الذي فرضته المليشيات الحوثية على بعض موانئها».