وضع قرار إخلاء سكن العاملين بمستشفى الملك فهد العام بجدة، نحو 200 أسرة في مأزق، وهم يواجهون «أزمة سكن» بعد حصولهم عليه وفق أنظمة الوزارة، وبمقابل مادي؛ ليجدوا أنفسهم خارج أسوار وحدات سكنية كلفهم ترميمها واصلاحها لتكون صالحة للسكن مبالغ طائلة - وفق لتأكيداتهم - مؤكدين أن إدارة المستشفى وصحة جدة لم تحددا سببا على الإطلاق حول الأزمة بل إن الأمر كان مفاجئا لهم، واصفين القرار ب»التعسفي» وأنه لايمكن تطبيقه بهذه الآلية خاصة ومع كل ماسبق لايتقاضون بدل «سكن» حتى تكون لدى «الصحة» مايشفع لها من هذا الإجراء، مؤكدين القول: «إننا نحن من يدفع». الخطاب المشكلة وبدأت قضية الخلاف بين السكان «منسوبي المستشفى» وبين إدارتهم بعد خطاب مدير المستشفى د. عبدالرحمن بخش بناء على خطاب مدير إدارة الإسكان بصحة جدة والمبنى على توجيه وكيل الوزارة للإمداد والشؤون الهندسية بضرورة اتخاذ الإجراءات النظامية بحق شاغلي الوحدات السكنية بالمجمع السكني العائلي الملحق بالمستشفى من أصحاب الوظائف الفنية والإدارية وسداد ما عليها من مستحقات مالية. وكشف خطاب عاجل ومهم من مدير الإسكان بالمستشفى صالح الغامدي موجه لمدير المستشفى بأنه تم حصر الموظفين، طالبا «بسرعة توجيه خطابات للموظفين المذكورين، وفقا لمقرات عملهم يوضح فيه طلب إخلائهم الوحدات التي يشغلونها بالمجمع السكني العائلي وأخذ توقيعهم بالعلم وإشعارنا بما يتم». قرار مجحف ووصف أحمد عقيلي فيصل الزهراني، وعلي عقيلي، وتركي القايدي، وسامي الغامدي بأن «القرار مجحف»، وأنه «تخبط إداري» و»غير المنصف»، سيما «وأنه لموظفين يقومون على خدمة المرضى بينما هناك وحدات شاغرة»، مؤكدين أنهم حصلوا عليه حسب الأنظمة المعمول بها في وزارة الصحة وبعضهم استلموه بعد عدة سنوات من تقديم الطلب. وأشار بعضهم أنه تكلف ما يربو على 70 ألف ريال وبعضهم 80 ألف ريال؛ لتصليح السكن الذي لم يكن ملائما أو مناسبا، إلا بعد الإصلاحات عليه، وبالرغم من المستشفى يستقطع 10%من مرتب البعض مقابل الصيانة، مؤكدين أنه لم يتم أي إصلاح مقابل ما يتم دفعه وإنما يقوم بالإصلاح الساكنون أنفسهم. تسكين الأطباء وبينوا أن ما تردد داخل أسوار المستشفى -وبشكل غير رسمي- أن الإخلاء يأتي تمهيدا لتسكين الأطباء، مقابل إيقاف بدل السكن عنهم، مؤكدين إن صح ذلك فالآلية السريعة والتخطية والمفاجئة التي جرت «غير مقبولة». وأكد الموظفون قاطنو هذه الوحدات أن هناك 80 شقة في المجمع غير مأهولة وغير مستخدمة، متسائلين: لم لايتم تجهيزها أو صيانتها؟! ولفتوا أن للقرار أثرا سلبيا ونفسيا على الممارسين لأنه يشكل حركة حياتهم مثل ترتيبات مدارس الأبناء المجاورة وقد تمت وفق مسافة السكن وأمور أخرى مما آثار ربكة بين السكان الذين يقترب عددهم من 200 موظف وأسرهم. المتحدثان لا يردان «المدينة» تواصلت مع المتحدث الرسمي بصحة جدة عبدالله الغامدي، والذي طلب إرسال الاستفسار على الإيميل وتم ذلك -وحتى إعداد هذا التقرير لم يصل الرد- كما تم التواصل معه هاتفيا وإرسال رسائل نصية إلا أنه لم يرد. كما تواصلت «المدينة» مع المتحدث الرسمي بوزارة الصحة مشعل الربيعان، إلا أن ردا لم يصل حتى لحظة النشر .
