انتشار الأيدز بلغ ذروته في جنوب أفريقيا 2002

أفادت دراسة ان جنوب افريقيا التي شهد نسبة اصابة بفيروس اتش.اي.في المسبب للايدز تبلغ 11 في المئة من سكانها وربما تكون قد بدأت بالفعل تحقق النصر في معركتها للسيطرة على المرض.
واظهرت الدراسة الصادرة امس في النشرة الافريقية لبحوث الايدز ما وصفته بأنه «تصور أكثر ايجابية» عن الايدز في جنوب افريقيا التي تعاني من اعلى معدل اصابة في بلد واحد في العالم.
ويقول توماس ريلي معد الدراسة واوليف شيسانا من مجلس ابحاث العلوم الانسانية في جنوب افريقيا ان الايدز «مرض نقص المناعة المكتسب» بلغ ذروته على الارجح في عام 2002 عندما كان هناك 69 ،4 مليون من سكان البلاد يعيشون بالمرض من بين عدد السكان البالغ 45 مليون نسمة وان المرض سينحسر مع تراجع معدلات الاصابة الجديدة به.
وتتوقع الدراسة ان يبلغ عدد الوفيات بسبب الايدز ذروته في عام 2008 عند مستوى 487320 وفاة قبل ان يتراجع الى 470 الف وفاة في عام 2010.
واظهرت الدراسة ان عدد الاصابات الجديد انخفض بحدة بالفعل في الفئة العمرية الاكثر عرضة للاصابة بين 15 و49 عاما من 2 ،4 في المائة في عام 1997 الى 7 ،1 في المائة في عام 2003.
ومن المتوقع كذلك ان ينخفض اجمالي عدد المصابين في هذه الفئة العمرية بالمرض من 3 ،17 في المائة في عام 2001 إلى 2 ،15 في المائة في عام 2010.
وارجعت الدراسة انحسار المرض لعدة عوامل منها برامج التوعية التي ادت الى تغير السلوك الجنسي والى حقيقة ان الوفاة تقضي بسرعة على حاملي المرض.
لكن مؤلفي الدراسة اكدا على ان هناك الكثير من عدم التيقن فيما يتعلق بمسار المرض في جنوب افريقيا، مشيرا الى تغير السياسات مثل قرار الحكومة في الفترة الاخيرة اتاحة دواء مضاد للفيروس بدرجة اكبر والذي قد يكون له تأثير على اعداد المصابين في المستقبل.