لأهمية هذا النوع من اللون الأدبي اردت ان اسهم في تقديم شاعر من جيل الشعر الشعبي النبطي وهو شاعر عرف بقوة التعبير واختيار المفردات اللغوية المؤثرة!! الشاعر المعروف زبن بن عمير البراق العتيبي من ذوي ثبيت ولد في بلدة «نفي» بعالية نجد عام 1320ه، وكان منذ صغره مع جماعته من جند عبدالعزيز آل سعود الملازمين له، حضر عدة معارك معه ابان توحيد هذه الجزيرة، فقد حضر معركة تربة عام 1337ه وحضر أيضاً ضم حائل عام 1340ه، وانضمام المدينةالمنورة عام 1344ه وحضر كون جبله عام 1348ه، وحرب اليمن عام 1351ه. كان يسكن بلدة «وضاخ» ومع عظمة شاعرنا الشعرية، وقدرته على رصف العبارات، وانتخاب الجيد من الحكمة، والعظة والتصوير، فقد كان أمياً لا يجيد القراءة والكتابة قال عنه الاديب الكبير الشيخ، عبدالله بن خميس: إن الشاعر زبن بن عمير شاعر فذ عركته الدنيا عرك الرحا لثفالها... فقد كافح وراء لقمة العيش الشريف كفاحاً مراً، وتنقل في أنحاء الجزيرة العربية بحثاً عن الرزق، فسافر الى جنوبها وشمالها وشرقها وغربها، وخارج حدود بلاده، سافر إلى الاردن والعراق، والكويت، ثم استقر به الحال بأن سكن العاصمة «الرياض» سنوات كثيرة، وتوفي بها عام 1395ه حينما اصيب بمرض القلب فجأة بعد وفاة الملك فيصل. مقتطفات من شعره: في الفخر قال: لو أنا هيَّنين لمن بغانا سباع البر يمديهن كلنا ولواللي غيرنا ياقف حذاهن كلنه قبلنا واستسعرنا ولكن الخطر منا عليهن يهوزنَّا وعقب يصاحبنا على الرجلين قطعنا الفيافي ولوناطا الصخر قام يتثنا وقال في مدح الملك فيصل: أناظر ولي العهد واتبع مواثره ويجيني على شوف الأمير هيام أمير إلى جيته جلى الهم عني مثل ما جلى همٍ علي العام له هومةٍ ما حدٍ بعقلها يرومها وله شوفةٍ عنها العيون تنام وقال فيه: فيصل اللي جدد أفعال الصحابة لا قصر عنها ولاعدا وراها قال في الغزل: إن مت عند ملهفات السراجيف مرحوم لودق الخواصر وطنّي ماني بملحقهن ملام وتناكيف لا صارهن طرادتي واذبحنّي وفي الحكمه: يقولون البشر وقتٍ تغيَّر وأنا ما شفت شيء فيه غاير أشوف الوقت مثل الوقت الأول الاشهر كامله والفلك داير وفي النصح قال: العد لا تارده ميراد عكف الركاب تصدفك حذفة صدف لوما تحرابها ولا تقول اني القارىء على كل داب ما كل سيَّات الارض بينقري دابها