عميد/ عبدالعزيز بن حمد السرحان*

بلد الأمن والأمان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الهدى محمد بن عبدالله عليه أتم الصلاة وأزكى التسليم..
اما بعد:
فاليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يصادف هذا اليوم الذي يعد بمثابة رمز في حياة المواطن السعودي. ففي كل سنة يحتفل شعب المملكة بهذا اليوم تخليدا لذكراه وذكرى مؤسس هذا الكيان العظيم المغفور له إن شاء الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. وهذا اليوم يعتبر وبحق محطة تأمل لهذا الكيان الكبير الذي وهبه المولى عز وجل من فضله ونعمه الكثيرة والتي يأتي على رأسها نعمة العقيدة الراسخة ونعمة الامن والاستقرار التي ارسى دعائمها موحد هذا الكيان وابناؤه البررة من بعده وما واكب ذلك من تطور في كافة المجالات والخدمات يفوق ما تحقق في أي دولة اذا ما قورن بالفترة الزمنية التي خلالها تم هذا الانجاز. ففي جميع المجالات والخدمات التي تقدم للمواطن والمقيم على حد سواء اصبحت المملكة ولله الحمد في مصاف الدول المتقدمة من حيث تقديم افضل الخدمات وبكافة اشكالها مما يحق معه للمواطن السعودي ان يعتز ويفتخر بانتمائه لهذا الوطن المعطاء. ومن اهم الخدمات التي يتطلع اليها أي مجتمع في اي دولة هي الخدمات الامنية التي من شأنها توفير الامن والاستقرار له ولأفراد اسرته لأن اي مجتمع هاجسه الاول هو الاحساس بالامن على نفسه وعرضه وماله. وهذا ما توفر ولله الحمد في بلادنا بفضل من الله عز وجل ثم بفضل السياسة الحكيمة والرشيدة التي نهجها ولاة الامر وتطبيق شرع الله على ارضه مما كان له الأثر الايجابي في توفير الامن والاستقرار الذي نعيشه ولله الحمد.
فعلى قمة الهرم الامني تتربع شخصية أمنية على مستوى العالم العربي والاسلامي تتمثل في شخص سمو سيدي صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وكذا ساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الامير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية الذين لم يدخروا جهدا ماديا كان او معنويا في سبيل رفع مستوى الامن. فبفضل الله ثم بفضل توجيههم وتخطيطهم واشرافهم المباشر وتوفير كل ما هو جديد من متطلبات الامن من شأنه رفع مستوى الامن، مما اصبحت معه المملكة من اوائل الدول في العالم في توفير الامن لمواطنيها والمقيمين على ارضها روحانية وسكينة في حماية الله سبحانه وتعالى ثم رعاية رجال الامن والمسؤولين عنه، لا يعكر صفو احد منهم ما يمس أمنه واستقراره، ولا ننسى هنا دور راعي الامن الاول القائد الاعلى للقوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني. ويسعدني بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا ان ارفع اسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية وسمو امير منطقة الحدود الشمالية والشعب السعودي الكريم . ادام الله على بلادنا امنها وحفظ لها استقرارها. وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.