عندما تصاب المرأة بالمرض فإنها تأخذ إجازة مرضية لمراجعة الطبيب والعلاج، وللقيام بالأعمال المنزلية المؤجلة، إلا أن الرجل يستغل الإجازة المرضية للبقاء في الفراش والتألم من المرض فقط. ويبدو أن هذه الحالة تحدث لسببين: طبي ونفسي، يشيران إلى أن الطبيعة منحت جسم المرأة حماية أقوى، لأن «الجنس الضعيف» الذي يتحمل مسئولية الإنجاب يجبر الجسم على العمل بأقصى قدراته. وبما أن المرأة تنقل الميكروبات المرضية إلى ذريتها، فيجب أن يتمتع جسمها بمقاومة ثابتة للعوامل الضارة، ونشرت في مجلة Brain، Behavior and Immunity، نتائج تجارب أجريت على الفئران المخبرية في مستشفى مايو بمدينة روتشيستر بالولايات المتحدة. وجرت مراقبة سلوك فئران مصابة بسلالة مشابهة لسلالة الأنفلونزا، وتبين أن أعراض المرض تظهر على الذكور بدرجة أكثر شدة من الإناث، حيث كانت أعراض الحمى والالتهابات أوضح لدى ذكور الفئران التي احتاجت فترة زمنية أطول للشفاء. وكشفت دراسة مفصلة علاقة شدة المرض بمستوى هرمون التستوستيرون، فكلما كان مستوى الهرمون عاليا، كانت مقاومة الجسم أضعف والعكس صحيح، ويعتقد الخبراء أن نفس الشيء تماما موجود عند البشر.
