بعد أن حقق منتخبنا الوطني صدارة مجموعته ضمن التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا بعشر نقاط واضعاً خلفه منتخبي أستراليا بثماني نقاط واليابان بسبع نقاط، يلاقي الأخضر اليوم منتخب اليابان على أرض الأخير وبين جماهيره في مباراة ليست بالسهلة على المنتخب السعودي الذي يطمح في مواصلة مسيرته نحو التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة. مباراة اليوم ستكون صعبة، ولكن على اللاعبين أن يعرفوا بأنهم يستطيعون هزيمة أي منتخب في آسيا وفق إمكانياتهم التي تتيح لهم تخطي منتخب اليابان الذي سبق أن تخطاه منتخب الإمارات في هذه التصفيات وهزمه بثنائية. اليوم أمام منتخبنا فرصة ثمينة للابتعاد بصدارة المجموعة الثانية، واللعب في باقي المباريات بثقة كبيرة، وشعور بالراحة، مما سينتج عن ذلك إبراز قدرات اللاعبين التي يثق الوسط الرياضي بأنها كبيرة جداً وتصل لدرجة التأهل لكأس العالم براحة تامة. منتخبنا اليوم يحتاج للهدوء أكثر من أي شيء آخر، ويحتاج للعب بتوازن تام وأقرب للدفاع من الهجوم، فنحن نلعب على أرض المنافس وبين جماهيره، وفي أجواء تختلف عن الأجواء السعودية، ولذلك فالخروج على الأقل الشوط الأول بالتعادل أمر مهم، ومنها نعرف ما لدى المنتخب الياباني وما هي نواياه وقدرات لاعبيه، ومن ثم اللعب في الشوط الثاني بناءً على ما قدّمه منتخب اليابان. اليوم مطلوب من منتخبنا الفوز وهذا حق من حقوقنا كرياضيين نأمل في أن يتأهل الأخضر السعودي لكأس العالم ليعيد أمجاد سابقة، ولكن العقل والمنطق يفرض علينا احترام المنتخب الياباني، واللعب بتوازن، فإن جاء الفوز فهذا أمر جيد، وإن خرجنا بالتعادل فذلك مقبول. خاتمة.. منتخبنا يحتاج للدعم.. والانتماء له والدعاء له ومؤازرته لا ترتبط بأي مؤثّرات داخلية.. هذا كلام العقلاء.. أما جهلاء الوسط الرياضي فقد ربطوه بما لا يستسيغه العقل والمنطق، وجعلوا أياديهم ترتفع للسماء للدعاء بخسارة منتخبنا!! هذا هو الجهل، وأقصى درجات التعصب الذي نبع من إعلام ينتمي لناد واحد فوزعه على جمهور كامل ليتناقله بجهل مركب.
