حلف شمال الأطلسي يعزز تعاونه مع أوكرانيا

واشنطن تزيد دعمها العسكري لبولندا .. والمفوضية تدعم كييف ب11 مليار يورو

عزز حلف شمال الأطلسي أمس الأربعاء تعاونه مع اوكرانيا وكما قرر إعادة النظر في تعاونه مع روسيا عبر تعليق بعض المبادرات المشتركة في اطار مجلس الاطلسي وروسيا، كما أعلنت المفوضية الاوروبية خطة مساعدة لاوكرانيا ب11مليار يورو. وقال أمين عام الحلف اندرس فوغ راسموسن ان الحلف قرر أمس عقب اجتماع مع سفير روسيا في الحلف الاطلسي مراجعة (للمجموعة الكاملة) من مبادرات التعاون العسكري كما أعلن وقف المهمة المشتركة المتعلقة بتدمير الاسلحة الكيميائية السورية. وأوضح ان الحلف في الوقت نفسه (سيعزز شراكته مع اوكرانيا) ويقوي دعمه للإصلاحات الديموقراطية ويساعد في تقوية الجيش الاوكراني من خلال إجراءات من بينها القيام بمزيد من التدريبات والمناورات المشتركة. وقال راسموسن ان الوضع في اوكرانيا يؤدي الى انعكاسات خطيرة على الامن والاستقرار في المنطقة وأن روسيا تواصل انتهاك سيادة اوكرانيا ووحدة اراضيها. كما قرر الحلف تعليق الاجتماعات مع روسيا على مستوى الموظفين المدنيين والعسكريين. وقدمت المفوضية الاوروبية أمس خطة مساعدة لأوكرانيا ب11مليار يورو حسبما أعلن رئيس المفوضية جوزيه مانويل باروزو، وستقدم هذه الرزمة دعما ب11مليار يورو على الاقل للسنتين المقبلتين من ميزانية الاتحاد الاوروبي والمؤسسات المالية الاوروبية.
وفي ضوء قلقها من تداعيات التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا على أمنها وفي مسعىً لتقديم ضمانات امنية لحلفائها في شرق اوروبا الأعضاء في الحلف الاطلسي قررت الولايات المتحدة أمس تكثيف التدريبات الجوية المشتركة مع بولندا وزيادة مشاركتها في حماية المجال الجوي لدول البلطيق. وقال وزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل أمس امام اعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ اتخذنا إجراءات لدعم حلفائنا بينها تكثيف التدريبات المشتركة عبر وحدتنا الجوية في بولندا وزيادة مشاركتنا في مهمة شرطة الاجواء التابعة للحلف الاطلسي في دول البلطيق. وفي موسكو بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس (سيناريوات) تعاون دولي بهدف لتطبيع سياسي للوضع في اوكرانيا حسبما أكد مصدر في الكريملن مشيراً إلى أن ميركل هي من بادرت الاتصال ب بوتين.