دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية المجتمع الدولي إلى عدم التهاون والحذر في مسألة دفع الأموال كفدية لخاطفي الرهائن في منطقة الساحل، وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب ومجموعات أخرى جمعت خلال السنوات الأخيرة مبالغ طائلة من الأموال من خلال هذه الفِدى. وفي ردها على سؤال حول موقف الخارجية الأمريكية من تصريحات سفيرة سابقة في باماكو المالية تحدثت عن أموال دفعها الفرنسيون وبلدان أوروبية للتنظيم مقابل إطلاق سراح رهائن خصوصاً أولئك الذين خطفوا في النيجر عام 2010 وردت نولاند: إننا نشاطر السفيرة هادلستون مخاوفها من القاعدة في المغرب ومجموعات أخرى تستخدم عمليات خطف الرهائن كمصدر رئيس للتمويل.. وسنواصل تشجيع شركائنا وحلفائنا في المجتمع الدولي على الرفض القاطع لأي تعاون مع عمليات خطف الرهائن وانتهاج سياسة بعدم التهاون بتاتاً. وأضافت: في حال العكس ما نفعله فقط هو تعبئة صناديق الإرهابيين بالأموال.. وأوضحت فيكتوريا نولاند أننا نعتقد أن القاعدة في المغرب تواصل محاولاتها للحصول على أموال كفدية ونعتقد أنها تنجح غالباً في ذلك. وتحدثت المسؤولة الأمريكية عن معرفة الجزائر لتفاصيل تلك الفديات: الجميع يعرف وبخاصة الجزائريين الذين يعرفون ما يحدث عندما تم إطلاق سراح الرهائن في وقت كانت تلك الحكومات تنكر دفع الفدية والجميع يعلم أن المال ينتقل من يد إلى يد من خلال وسطاء وينتهي إلى التنظيم ما سمح لهم بشراء الأسلحة وتجنيد المقاتلين. وفي سياق ذي صلة بملف الساحل الأفريقي ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس أن مسؤولين عسكريين كباراً ومن أجهزة الاستخبارات الأمريكية اقترحوا أن يدرجوا في لائحة سرية للأشخاص الذين يتعيّن قتلهم وأولهم الجزائري مختار بلمختار المُكنّى خالد أبو العباس بعد تبنيه الهجوم على المنشأة الغازية في عين أمناس منتصف يناير الماضي.